في الأول من ديسمبر قبل ربع قرن، اختار الأوكرانيون استقلال بلادهم، في استفتاء أيد فيه أكثر من تسعين بالمئة من السكان هذا التوجه.
استقلال تبعه انتخاب ليونيد كرافتشوك كأول رئيس لأوكرانيا المستقلة.
كندا وبولندا كانت أولى الدول التي اعترفت باستقلال أوكرانيا، وتبعتهاا جميع دول العالم.
بعد عملية الانقلاب التي شهدها الاتحاد السوفييتي في 19 أغسطس 1991، حفت المخاطر بأوكرانيا، وبدأت التحضير سريعا لعملية الاستقلال، من خلال إجراء استفتاء تقرير للمصير.
وثيقة الاستفتاء تضمنت سؤالا واحدا، هل تؤيد القانون المتعلق باستقلال أوكرانيا؟ ونسب المصوتين بنعم زادت عن التسعين بالمئة.
إعلان استقلال أوكرانيا لاقى تأييد جميع مناطق البلاد، النسبة الكبرى من المناطق الوسطى والغربية، نسبة التصويت بنعم في شرق البلاد تجاوزت الثلاثة والثمانين بالمئة، وفي شبه جزيرة القرم أربعة وخمسون في المئة.
اختار الشعب الأوكراني استقلاله في قانون اعتمده البرلمان في 24 من أغسطس عام 1991، لتبدأ عملية وضع وثيقة دستور، كما يقول أحد المساهمين في كتابتها: "الوثيقة التي أعلنت أوكرانيا دولة مستقلة، تمت الموافقة عليها في اجتماع لنواب الشعب ولأول مرة بمقر البرلمان. في السابق كنا نجتمع كمعارضة في مقر اتحاد الكتاب".
الوثيقة الدستورية التي تم الاعلان عنها تضمنت الأسس القانونية لتثبيت عملية الاستقلال، الوثيقة كانت موجزة وذات دلالات غير قابلة للنقاش والجدل.
بهذه العملية وضعت أوكرانيا حدا لوجود الاتحاد السوفييتي، واليوم، يواصل أبناؤها النضال لاستعادة سلامة أراضيها من المعتدي الخارجي.
الأوكرانيون وبتضحياتهم الجسام. أكدوا أنهم لن يفرطوا أبدا في استقلال بلادهم، في الماضي والحاضر.
قناة "UATV"
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022