تحمل "أمهات بديلات" في أوكرانيا أطفالا لأزواج أجنبية لا يتمكنون من الإنجاب لأسباب عدة، في ظاهرة تعتبر محل جدل قانوني كبير في أوروبا، حيث أن "تأجير الأرحام" أصبح عملا تجاريا لكسب الأموال، كما أنه فرصة متوفرة لإنجاب الأطفال، رغم العوائق والصعوبات الصحية وغيرها.
بريجيت فرنسية انتظرت طويلا قبل أن تحصل على طفل. ليس بسب عدم رغبتها، فقد حاولت مع زوجها لمدة عشر سنوات، لكنها لم تتمكن من الحمل.
تقول: "بسبب مشاكل صحية، لم أتمكن من إنجاب الأطفال، لذلك قررنا الذهاب إلى أسبانيا للاستفادة من التبرع بالبويضة، لأن هذا ممنوع في فرنسا . أجريت أربع عمليات تلقيح اصطناعي خارج الرحم، لكنها لم تنجح ".
وتضيف: "قررنا التبني؛ طلبنا لم يرفض، لكنه لم يقبل. لذلك قرر زوجي اللجوء إلى خيار الأم البديلة؛ والبحث على شبكة الإنترنت قادنا إلى أوكرانيا".
عثر الزوجان الفرنسيان على موقع إلكتروني أوكراني للحصول على أمهات بديلات. وسارت أمورهما القانونية بسلاسة في أوكرانيا، لكن المشكلة بدأت بعد ولادة الطفل، حيث ذهبت هي وزوجها (الأب البيولوجي) إلى السفارة الفرنسية في كييف لتقديم طلب حصول على الجنسية الفرنسية للوليد.
رفض الطلب لأن تأجير الأرحام يعد جريمة في فرنسا؛ وهذه مشكلة لا تتعلق بفرنسا فقط، فمعظم الدول الأوربية لا تسمح بتأجير الأرحام أو الحصول على البويضات.
يورونيوز
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022