أثناء زيارة موقع مذبحة تعرض لها البولنديون.. أوكراني يقذف الرئيس البولندي ببيضة

أثناء زيارة موقع مذبحة تعرض لها البولنديون.. أوكراني يقذف الرئيس البولندي ببيضة
الشاب اعتقل ويواجه تهمة تصل عقوبتها إلى السجن ثلاث سنوات
نسخة للطباعة2013.07.15

قالت الشرطة الأوكرانية إن شابا أوكرانيا قذف الرئيس برونيسلاف كوموروفسكي أمس الأحد ببيضة مكسورة عندما زار موقع مذبحة تعرض لها البولنديون في العام 1943 بأوكرانيا المجاورة.

وجاء الهجوم عندما زار كوموروفسكي منطقة فولين الغربية، وحضر قداسا في كنيسة كاثوليكية، وذلك بعد تحرك البرلمان البولندي في الأسبوع الماضي للاعتراف بالمذبحة التي نفذها جيش التمرد الأوكراني خلال الحرب العالمية الثانية على أنها "تطهير عرقي يحمل صفات الإبادة الجماعية".

وأثارت الخطوة انزعاج القوميين الأوكرانيين الذين ينظرون إلى جيش التمرد الأوكراني على أنهم أبطال ومقاتلون من أجل الحرية.

وقالت الشرطة في بيان إنه عندما خرج من الكنيسة "ربت شاب من الحشد على كتفه بيده التي كان يمسك فيها بيضة مكسورة"، وأضافت أن الشاب البالغ من العمر 21 عاما اعتقل ويواجه تهمة الشغب التي تصل عقوبتها إلى السجن ثلاث سنوات.

ولم يتضح ما إذا كان الرجل ينتمي إلى أي من الجماعات أو الأحزاب القومية الأوكرانية، وأكبرها حزب "سفوبودا" (الحرية)، الذي فاز بعشرات المقاعد في البرلمان العام الماضي، وأصبح قوة سياسية رئيسية.

وقد انتقد الحزب قرار البرلمان البولندي، لكنه قال إنه لن يسعى لإثارة القلاقل أثناء زيارة كوموروفسكي.

يذكر أن منطقة فولين كانت محل نزاع لزمن طويل بين بولندا وأوكرانيا. ويعتقد المؤرخون أن عشرات الألوف من الأشخاص لقوا حتفهم في المذبحة خلال فترة الحرب أثناء الاحتلال النازي.

وبعد 70 عاما، لا يزال الرأي العام في أوكرانيا منقسما بشان حركات التمرد التي تعاونت مع النازيين على أمل طرد الحكومة السوفيتية وإقامة دولة أوكرانية مستقلة، وفي الأيام الأخيرة من رئاسته في عام 2010 منح الرئيس الاوكراني السابق فيكتور يوتشينكو الزعيم القومي أثناء فترة الحرب ستيبان بانديرا لقب "بطل أوكرانيا"، وألغت محكمة اللقب خلال حكم خليفته الرئيس الحالي فيكتور يانوكوفيتش.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

وكالات

التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022