وسط الصراع مع الرئاسة.. عمدة العاصمة الأوكرانية المهدد بالإقالة يغادر البلاد..فهل يعود؟

غادر عمدة العاصمة الأوكرانية كييف ورئيس إدارتها، الملاكم السابق فيتالي كليتشكو، بلاده وسط شبهات بأنه هرب تحت ضغط حملة أطلقها الرئيس فلاديمير زيلينسكي لعزله من السلطة.

ونشرت الصحفية الأوكرانية إيرينا كاسباروفا على صفحتها في "فيسبوك" صورة التقطتها داخل طائرة ركاب تجمعها مع كليتشكو. وأرفقت الصورة بتعليق قالت فيه: "على متن طائرة مع بطل العالم في الملاكمة. بداية جيدة للعطلة"، لتحذف المنشور لاحقا.

ورجحت وسائل إعلام محلية، أن يكون كليتشكو قد غادر إلى أنطاليا التركية أو عاصمة إستونيا، تالين، حسب جدول مطارات كييف.

وعرف لاحقا أن كليتشكو أخذ إجازة مدتها 5 أيام بدءا من الـ5 من أغسطس. وقال عمدة كييف في أمر صدر اليوم إنه سافر في العطلة بعد أن حصل على موافقة رئيس الدولة عليها.

وهذه الإجازة هي الثانية بعد تلك التي أخذها كليتشكو في يوليو الماضي، مباشرة بعد لقائه زيلينسكي لبحث عزله المحتمل من منصب رئيس الإدارة في سياق الصراع على السلطة في العاصمة بين الرجلين. ودعا الديوان الرئاسي كليتشكو إلى الاستقالة.

ويسعى زيلينكسي إلى تنحية كلينشكو الذي يجمع أعلى منصبين في المدينة في يديه، من كرسي رئيس إدارة العاصمة كييف، والفصل بين هذين المنصبين، ليغير نظام الحكم في كييف. وقد بدأ يوم 24 يوليو الماضي إجراءات إعفاء كليتشكو عن رئاسة إدارة العاصمة، معتبرا أنه فشل في السيطرة على أوضاع المدينة ومتورط في قضايا فساد.

وفي أوكرانيا يتمتع الشخص الذي يشغل منصب عمدة العاصمة بالسلطة الحقيقية وله وزن على الساحة السياسية الأوكرانية، فيما يعد منصب رئيس إدارة كييف شكليا، ويتولى من يشغله مهاما تمثيلية فقط.

ورفض كليتشكو الذي عينه الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو رئيسا لإدارة كييف عام 2014، الاستقالة طوعيا. ويرى أن الفصل بين المنصبين وتجريد عمدة العاصمة المنتخب والذي يتم تعيينه تلقائيا رئيسا لإدارة المدينة بموجب القانون، من الصلاحيات التنفيذية، أمر مخالف للدستور سيؤدي إلى ازدواجية السلطة في كييف وتقويض حق سلطات العاصمة في ممارسة الحكم الذاتي.

إضافة إلى ذلك، يحقق مكتب التحقيقات الأوكراني مع كليتشكو في قضية فساد تتعلق بمخالفات مرتكبة أثناء بيع أو إيجار قطع أرض في كييف.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)