ثلاثة تحديات جدية على الرئيس الأوكراني الجديد مواجهتها

نسخة للطباعة2019.05.20

يواجه فولوديمير زيلينكسي الممثل الكوميدي الذي تم تنصيبه رئيسا لأوكرانيا الإثنين بعدما قلب انتخابه في 21 ابريل المشهد السياسي في البلاد، ثلاثة تحديات كبرى أطرافها جهات ليس من السهل التعامل معها، بدءاً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصندوق النقد الدولي، وصولاً إلى طبقة سياسية متمردة.

- مأزق النزاع في الشرق -

أعلن زيلينكسي في خطاب تنصيبه أن "مهمته الأساسية" هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار في شرق أوكرانيا، حيث يرث نزاعاً بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لروسيا تسبب بمقتل 13 ألف شخص خلال خمس سنوات.

ويحرم هذا النزاع أوكرانيا من بسط سيطرتها على منطقة دونباس الصناعية والغنية بمناجم الفحم وعلى جزء من حدودها مع روسيا.

وخلال الحملة الانتخابية، لم يتوقف الرئيس المنتهية ولايته بترو بوروشنكو عن التلويح بخطر انتخاب وافد جديد على السياسية في سياق حرب وأزمة خطرة مع روسيا التي تتهمها كييف والغربيون بدعم الانفصاليين المؤيدين لروسيا عسكريا في تلك الأراضي عسكرياً.

لكن السلطات الروسية تنفي ذلك رغم مشاهدات وسائل إعلام عديدة من بينها وكالة فرانس برس.

وسمحت اتفاقات مينسك الموقعة عام 2015 برعاية باريس وبرلين وموسكو بالتخفيف من حدة المعارك، لكنها أخفقت في وضع حد للنزاع والتوصل لحلّ سياسي.

ويقول زيلينكسي إنه مستعد للتفاوض مع فلاديمير بوتين، لكن يبقى حازماً بالتأكيد على أن الأراضي في الشرق يجب أن تعود إلى السيادة الأوكرانية، وبدون أن تمنح وضعاً خاصاً، ويشمل ذلك حتى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.

وبعد ثلاثة أيام على انتخاب زيلينسكي، أعلن الكرملين تسهيل منح الجنسية الروسية لسكان الأراضي الانفصالية في الشرق في قرار نظر إليه كثر على أنه اختبار روسي للرئيس الجديد.

- الأوليغارشيون والبرلمان العدواني -

أعلن الرئيس الأوكراني الجديد في خطاب تنصيبه حلّ البرلمان (الرادا) الذي يتبنى موقفا عدائيا منه، ممهداً بذلك لعقد انتخابات مبكرة دون انتظار موعدها الذي كان مقرراً في أكتوبر، في ظلّ شكوك بشأن قدرته قانونيا على إطلاق هذا الإجراء الشديد التعقيد.

ويؤكد زيلينسكي أنه يريد تحديث طريقة الحكم عبر إقرار إجراء يسمح بإقالة الرئيس، أو عبر التنقل برحلات جوية عادية بدل استخدام طائرة خاصة، لكنه لا يملك غالبية برلمانية تسمح له بتشكيل حكومة أو اعتماد أي إصلاحات.

وحتى تاريخ تنصيبه أثار توترات بين فريقه والنواب الذين قالوا إنه يتصرف بـ"فظاظة" ولا يتواصل مباشرة معهم. واتهمه النائب سيرغي فيتوتسمي بأنه يتصرف "كالأطفال آملاً أن الأمور ستحصل كما يشاء".

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

AFP

التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022