أوكرانيا في قلب أزمة بين روسيا والغرب.. القصة من البداية

نسخة للطباعة2022.02.23

تصاعد التوتر في الأشهر الأخيرة حول أوكرانيا التي يتهم الغرب روسيا بالتخطيط لشن هجوم عسكري وشيك عليها.

واندلع الخلاف بين كييف وموسكو منذ ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، وتبع ذلك اندلاع حرب في شرق أوكرانيا مع الانفصاليين الموالين لروسيا.

وفي ما يلي تسلسل زمني لتطورات التصعيد الأخير بين الغرب وروسيا بشأن أوكرانيا:

تحركات عسكرية

 في 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 طلبت واشنطن توضيحات من روسيا بشأن تحركات "غير عادية" لقواتها على الحدود الأوكرانية، وسبق أن حشدت موسكو في أبريل/نيسان نحو 100 ألف جندي على الحدود.

اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب بتسليم أسلحة إلى كييف وإجراء مناورات عسكرية "استفزازية" في البحر الأسود وقرب الحدود.

 في 28 نوفمبر/تشرين الثاني أكدت أوكرانيا أن روسيا حشدت نحو 92 ألف جندي على حدودها. في المقابل اتهمت السلطات الروسية أوكرانيا بحشد قواتها في شرق البلاد.

قمة بين بايدن وبوتين

 في 7 ديسمبر/كانون الأول هدد الرئيس الأميركي جو بايدن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"عقوبات اقتصادية شديدة" في حال غزو أوكرانيا، وذلك خلال قمة افتراضية ثنائية.

 كشفت موسكو عن مسودتي معاهدتين تنصان على حظر أي توسع لحلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) ولا سيما ضم أوكرانيا، فضلا عن انسحاب قوات الحلف الأطلسي من دول الاتحاد السوفياتي السابق.

قوات في حالة تأهب

في 18 يناير/كانون الثاني الماضي وبعد محادثات غير مثمرة في جنيف ثم في بروكسل نشرت موسكو قوات في بيلاروسيا.

خصصت واشنطن 200 مليون دولار إضافية كمساعدات أمنية لأوكرانيا، وسمحت لدول البلطيق بتسليم كييف أسلحة أميركية.

في 24 يناير/كانون الثاني أعلن الحلف الأطلسي إرسال سفن وطائرات مقاتلة لتعزيز دفاعاته في أوروبا الشرقية، ووضعت واشنطن ما يصل إلى 8500 جندي في حالة تأهب.

اتهم الكرملين واشنطن بالتسبب في "تفاقم التوتر"، وبعد فترة وجيزة أجرى مناورات جديدة قرب أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم.

رفض مطالب موسكو

في 26 يناير/كانون الثاني رفضت الولايات المتحدة مطالب موسكو الأساسية.

التقى موفدان روسي وأوكراني في باريس الوسيطين الفرنسي والألماني سعيا لإعادة تحريك عملية السلام في شرق أوكرانيا.

بكين بجانب موسكو

  في 27 يناير/كانون الثاني أيدت الصين "مخاوف موسكو الأمنية المعقولة".

 في 2 فبراير/شباط أرسلت واشنطن 3 آلاف جندي إضافي إلى أوروبا الشرقية للدفاع عن الدول الأعضاء في الناتو.

 في 7 فبراير/شباط قال فلاديمير بوتين إنه مستعد "لتسويات" بعد لقاء طويل في الكرملين مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

 في 10 فبراير/شباط بدأت القوات الروسية والبيلاروسية مناورات كبرى في بيلاروسيا.

شبح الحرب في أوروبا

في 11 فبراير/شباط أصر حلف شمال الأطلسي على أن هناك "خطرا فعليا باندلاع نزاع مسلح جديد" في أوروبا، فيما دعت العديد من الدول رعاياها إلى مغادرة أوكرانيا في أقرب وقت ممكن.

بالنسبة إلى الكرملين، فإن المناقشات التي جمعت في اليوم السابق روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا في برلين لم تفض إلى "أي نتيجة".

أكدت الولايات المتحدة أن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يحصل "في أي وقت"، وقررت إرسال 3 آلاف جندي إضافي إلى بولندا.

سلسلة من الاتصالات

في 12 فبراير/شباط اعتبرت أوكرانيا أن التحذيرات الأميركية بشأن غزو روسي محتمل "مثيرة للهلع".

أعلنت موسكو -التي بدأت مناورات بحرية جديدة في البحر الأسود- أنها ستخفض عدد موظفيها الدبلوماسيين هناك.

حذّر بايدن نظيره الروسي من "تكاليف باهظة وفورية" قد تترتب على موسكو إذا قامت روسيا بغزو أوكرانيا.

في 13 فبراير/شباط اتفق بايدن ونظيره الأوكراني على مواصلة "الدبلوماسية" و"الردع" في مواجهة موسكو.

حذّر المستشار الألماني أولاف شولتز من أن العقوبات الغربية ستكون "فورية" في حال غزت روسيا أوكرانيا.

على شفير الهاوية

في 14 فبراير/شباط قررت الولايات المتحدة نقل سفارتها من كييف إلى مدينة لفيف في غرب البلاد.

دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التراجع عن "شفير الهاوية"، معتبرا أن الوضع "خطر جدا".

عرض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على الرئيس فلاديمير بوتين "تمديد وتوسيع" الحوار مع الغربيين.

انسحاب أم تعزيز وجود؟

في 15 فبراير/شباط أكد الكرملين بدء "انسحاب جزئي" للقوات الروسية المتمركزة قرب الحدود الأوكرانية.

وفي 16 فبراير/شباط أعلن الحلف الأطلسي أنه لا يرى أي مؤشر لخفض التوتر، مؤكدا على غرار واشنطن أن موسكو تعمد على العكس إلى تعزيز وجودها العسكري.

تصاعد تبادل إطلاق النار بالأسلحة الثقيلة على طول خط الجبهة بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الأوكرانية.

حذّر بايدن من أن روسيا قد تشن هجوما "خلال الأيام المقبلة"، فيما نشرت موسكو 150 ألف جندي على حدود أوكرانيا وفق أجهزة الاستخبارات الأميركية. في المقابل، أعلنت موسكو عملية انسحاب عسكري.

في 19 فبراير/شباط عرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عقد لقاء مع بوتين الذي كان في هذه الأثناء يشرف على تدريبات "إستراتيجية" تتضمن إطلاق صواريخ فرط صوتية.

أعلنت واشنطن أن القوات الروسية "تستعد لشن ضربة"، فيما حضت فرنسا وألمانيا رعاياهما على مغادرة أوكرانيا.

في 20 فبراير/شباط أعلنت بيلاروسيا مواصلة التدريبات العسكرية المشتركة مع روسيا على أراضيها.

بوتين يعترف باستقلال الانفصاليين الأوكرانيين

في 21 فبراير/شباط أعلن قصر الإليزيه أن الرئيسين الروسي والأميركي وافقا مبدئيا على عرضه عقد قمة، لكن الكرملين اعتبر مثل هذا الاجتماع "سابقا لأوانه".

أعلن الجيش الروسي أنه قتل 5 مخربين على أراضيه قدموا من أوكرانيا وأسر جنديا أوكرانيا، في اتهام نفته كييف.

اعتبر بوتين أن عملية السلام في النزاع في أوكرانيا لا فرص لديها، فيما أعلنت كييف مقتل جنديين أوكرانيين ومدني في عمليات قصف نفذها الانفصاليون.

أعلن بوتين اعتراف روسيا باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، وذلك في خطاب عبر التلفزيون الرسمي رغم تحذيرات الغرب بأن ذلك سيعرض روسيا لعقوبات شديدة.

بث التلفزيون الرسمي لقطات يظهر فيها بوتين وهو يوقع في الكرملين اتفاقيات تعاون مع زعيمي المنطقتين.

أمر الرئيس الروسي جيشه بدخول الأراضي الانفصالية في شرق أوكرانيا.

أصدر بوتين مرسومين أمر بموجبهما وزارة الدفاع بأن "تتولى القوات المسلحة الروسية مهمة حفظ السلام على أراضي الجمهوريتين الشعبيتين دونيتسك ولوغانسك.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

الفرنسية

العلامات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022