أمريكا تتوقع اجتياحا وشيكا لأوكرانيا وروسيا تتهمها بالتضليل

نسخة للطباعة2022.02.12

رفضت موسكو تصريحات أميركية عن اجتياح روسي وشيك لأوكرانيا، واتهمت الغرب بالتضليل. وفي حين يتحدث الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين مجددا اليوم السبت سعيا لتسوية الأزمة دبلوماسيا، ووسط أجواء ملبدة بغيوم حرب محتملة، يستمر الحشد العسكري على الجانبين الروسي والأوكراني وأيضا في شرق أوروبا مع نشر حلف شمال الأطلسي (ناتو) المزيد من القوات.

ففي بيان نشرته في وقت متأخر من مساء الجمعة، قالت الخارجية الروسية إن تصريحات البيت الأبيض بشأن الوضع حول أوكرانيا "هستيرية".

وأضافت الوزارة أن روسيا تتعرض لهجوم إعلامي يستهدف مطالبها بالضمانات الأمنية، في إشارة إلى الضمانات التي تريدها روسيا، وعلى رأسها عدم توسع الحلف الأطلسي باتجاه حدودها.

وتابعت الخارجية الروسية أن الغرب ينشر أخبارا مضللة بشأن التصعيد في أوكرانيا للتغطية على ما وصفتها بخطواته العدائية.

ويأتي البيان الروسي بينما أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الجمعة لنظرائه في بولندا وألمانيا وكندا وفرنسا ورومانيا وإيطاليا أن الغزو الروسي قد يبدأ في أي وقت، وقالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن أوستن استعرض مع الوزراء الخطوات الأميركية لطمأنة حلفاء الناتو، وأكد على الالتزام الثابت بالدفاع الجماعي.

وفي وقت سابق الجمعة، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن ثمة احتمالا كبيرا بأن تُقْدم روسيا على غزو أوكرانيا قبل نهاية الألعاب الأولمبية المقامة في الصين، والتي تختتم في 20 من الشهر الجاري.

وأضاف سوليفان في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض أن هجوما روسيا على أوكرانيا قد يحدث في أي يوم من الآن، وسيبدأ على الأرجح بهجوم جوي، وتحدث عن احتمالات كبيرة بأن يشمل الاجتياح الروسي مدنا كبرى في أوكرانيا، بما فيها العاصمة كييف.

وتابع أن قوات روسيا على حدود أوكرانيا وفي بيلاروسيا -الجارة الشمالية لأوكرانيا- تظهر أنها في موقع يسمح لها بشن هجوم، مشيرا إلى حشد موسكو أكثر من 100 ألف جندي من قواتها على الحدود مع أوكرانيا.

كما قال المسؤول الأميركي إن الرئيس جو بايدن سيبقى على تواصل مع الحلفاء في حال قام بوتين بعمل عسكري، وتحدث سوليفان عن أن هؤلاء الحلفاء (في إشارة إلى الدول الغربية) أبدوا "وحدة موقف لافتة" في مواجهة روسيا.

وأعلنت روسيا مرارا أنها لا تخطط لغزو جارتها الغربية، وتقول إنها تحرك قواتها داخل أراضيها لحماية أمنها، بيد أنها لم تستبعد اللجوء إلى اتخاذ إجراء "عسكري تقني" لم تحدده في حالة عدم تلبية جملة من المطالب الأمنية، من بينها وعد من حلف الناتو بعدم ضم أوكرانيا مطلقا وسحب قواته من شرق أوروبا بالقرب من الأراضي الروسية.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

وكالات - الجزيرة

العلامات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022