نداء إلى الفلسطينيين في أوكرانيا...

نسخة للطباعة2020.10.03
د. باسل مرعي - كييف

كشخصية إسلامية، أنظر إلى فلسطين من منطلق أنها قضية المسلمين جميعا، وأنت -يا أخي- في فتح والجبهة وغيرها من القوى والأحزاب، قد تنظر إليها من منظور أنها قضية عربية.

مهما اختلفنا، تبقى القضية قضيتنا الوطنية، التي نسعى (متفرقين للأسف) لتقديمها للعالم على أنها قضية إنسانية، قولا أو فعلا.

دعونا نتفق، أن الأمة الإسلامية والعربية بعيدة بهمومها عن فلسطين، وأن دائرة الاهتمام انحسرت بدل أن تكبر، لتضمّنا نحن فلسطينيو الداخل والخارج فقط.

التعويل على الغير في هذه الفترة العصيبة لن ينفعنا، فالطريق نحو ذلك طويل، ولا قدم لنا فيه، وهنا تتعاظم المسؤولية على كاهلنا، وتزداد أهمية الوعي بما نحتاج.

موجة التطبيع العربي الإسرائيلي الراهنة أخطر مما يتصور ويصور البعض، لأن أهدافها تتجاوز حدود ما يتم التصريح عنه، وتستهدفنا جميعا، بتدرج خبيث.

كشخصية إسلامية، أؤمن أن الحرب على الإسلام وتشويهه كانت وستبقى، فلا جديد هنا غير استخدام مصطلحات دارجة لتشويه الإسلام وإضعاف دوره.

وكشخصية فلسطينية، أؤمن أن الفرقة والتفريق جزء من حرب خفية متزامنة، لا تقل ضررا، تأتي شيئا فشيئا على الضمائر والمبادئ والثوابت.

من وسائل هذه الحرب في أوكرانيا تمزيق جاليتنا إلى جاليات، وما أكثر الجاليات الفلسطينية في كييف وحدها، بمسميات رنانة ، وواجهات محسوبة علنا على هذه الشخصية أو تلك الفئة.

يا معشر الفلسطينيين في أوكرانيا...، لن تتحقق المصالحة في الداخل ونحن متفرقون هنا، تتقاسمنا الأهواء والمصالح الضيقة  فنحن مرآة الداخل، والعكس صحيح أيضا.

تعالوا لنجتمع حول فلسطين القضية المركزية، فوالله إن التاريخ سيلعننا جميعا إن لم نقف اليوم دفاعا عن القضية في وجه أعدائها.

تعالوا إلى كلمة سواء، نرفع بها مصلحتنا الوطنية فوق كل اعتبار أو انتماء، وهذا نداء أرفعه إلى كبار الجالية وعقلائها قبل غيرهم، وهذا واجبنا أمام الله والوطن والشعب والأبناء.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".

أوكرانيا برس

التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022