القضايا المرفوعة ضد بوروشينكو.. قائمة الاتهامات وجدل حقيقتها

نسخة للطباعة2020.07.13

يفهينيا توكار - إعلامية

رفضت محكمة كييف بيتشيرسك طلب الحكم على الرئيس السابق بيترو بوروشينكو. 

كان الإدعاء قد أعلن قبل ذلك الانتهاء من التحقيقات في الإجراءات الجنائية المتعلقة بتعيين سرهي سموتشكو نائباً أول لرئيس جهاز الاستخبارات الخارجية. ووفق كلام المدّعين العامين، يستحيل تحديد العقوبة.

لا يمكن للمحققين ولا لمحامي بيترو بوروشينكو تحديد عدد القضايا المرفوعة ضد الرئيس الخامس لأوكرانيا. قبل عدة أشهر كان عددها 13، في حين يصر بيترو بوروشينكو أن فيها "اضطهاد سياسي" من قبل السلطات.

بعد وصول فولوديمير زيلينسكي إلى السلطة، فتحت وكالات إنفاذ القانون الأوكرانية أكثر من 24 قضية ورد فيها اسم بيترو بوروشينكو بطريقة أو بأخرى.

يقول أحد محامي بوروشينكو إيهور هولوفان إنه ضاع في عد هذه القضايا. تقود إحدى القضايا الجنائية مجموعة مكونة من 13 مدعيا عاما وثمانية محققين. ومحكمة بيتشيرسك في كييف تنظر الآن في احتجاز بوروشينكو، وترافق الجلسات اعتصامات واسعة النطاق.

في هذه القضية، يُشتبه في أن بوروشينكو دفع رئيس الاستخبارات الخارجية إلى تعيين شخص معين في منصب نائبه. ووقع قرارا بتعيينه. الحديث يدور عن  سيرهي سموتشكو.

يقول إيهور هولوفان: "هذا عبث مطلق، لأنه يوجد دليل على دستورية سلوك الرئيس. بما أن المحكمة الدستورية لم تعترف بعدم دستورية مرسوم الرئيس، فهو قانوني ولا يوجد هنا ما يمكن بحثه".

يدير القضية في المحكمة القاضي سيرهي فوفك الشهير في أوكرانيا بسوء السمعة. هو تحديدا الذي أصدر في عام 2012 الحكم على وزير الشؤون الداخلية السابق يوري لوتسنكو. 

طلب مكتب المدعي العام في البداية احتجاز بوروشينكو، لكنه أعلن لاحقا: أنهم سيقتصرون على الالتزام بالحضور الشخصي.

بيترو بوروشينكو نفسه سمى هذه القضية في المحكمة، مثل القضايا الأخرى التي يظهر فيها إسم شهرته، سماها انتقاما سياسيا، فقال: "من خلال تحليلًكم الدقيق لكل لحظة من نشاطي الرئاسي  وجدتم ما وجدتموه. فولوديمير أولكسندروفيتش (زيلينسكي)، هذا لن ينقذ شعبيتك. حان الوقت لمزاولة العمل الجاد".

هذه القضية الوحيدة التي تسلم فيها بوروشينكو بيانا اتهاميا. في القضايا المتبقية، استدعي للاستجواب كشاهد. مثلما حدث في قضية الـ43 لوحة. عندما  صادر المحققون في الربيع مجموعة لوحات بيترو بوروشينكو الخاصة، زاعمين أنها عبرت الحدود الأوكرانية بشكل غير قانوني، حيث قامت قوات الأمن باقتحام المتحف لحظة افتتاح المعرض.

هناك قضية أخرى يحقق فيها مكتب التحقيقات الحكومي حول إنشاء الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية. خلال رئاسة بوروشينكو، في كانون أول/يناير 2019، حصلت الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية على توموس من البطريرك المسكوني حول استقلاليتها.

قال بيترو بوروشينكو: "لقد جُنّوا، واتهموني بالتحريض على الكراهية الدينية من خلال الحصول على توموس حول الاستقلالية وإنشاء الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا. كنيستنا التي لا تخضع لنفوذ موسكو. اتهموني بهذا أيضا!".

وفقا لمحامي بوروشينكو، يتواصل ظهور القضايا الجديدة ضد الرئيس الخامس، التي لم تعرف تفاصيلها بعد.

قال إيهور هولوفان: حتى أنه ظهرت مثل هذه القضية الغريبة، بتهمة أعمال الشغب، التي ارتكبها بيترو بوروشينكو خلال جولاته في البلاد. هذا يعني أن الحكومة الحالية تحاول أن تفعل أي شيئ لإعاقة أنشطة خصمها الرئيسي اليوم".

في مكتب تحقيقات الدولة وكذلك في مكتب المدعي العام، رفضوا التعليق على قضية بوروشينكو  بأي شكل من الأشكال. 

خلال المؤتمر الصحفي الأخير الذي عقد قبل ثلاثة أسابيع، صرحت المدعية العامة إيرينا فينيديكتوفا أن القضايا المرفوعة ضد الرئيس الخامس لأوكرانيا لا تحمل أي طابع سياسي.

وقالت: "لا يجب على أحد في بلدنا أن يرفع قضية من أجل ممارسة الضغط السياسي. ولكن إذا كانت هناك قضايا وكانت كثيرة، يجب إما إغلاقها أو الذهاب بها إلى المحكمة ولتبت المحكمة فيها وتصدر حكمها".

من بين القضايا المستمرة منذ عام 2019، والتي لم تصل بعد إلى المحكمة قضية تأميم "بريفات بنك"، مع الضغط المحتمل على عمل القضاة والتهرب الضريبي.

فبرأيكم؟. هل القضايا المرفوعة ضد بوروشينكو سياسية أم أنها قضايا مكافحة للفساد؟؟؟.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

أوكرانيا برس - الإعلام المحلي

العلامات: 
التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022