اعتقالات التتار في القرم المحتل.. التاريخ لم يعلم الناس شيئا...

نسخة للطباعة2020.07.09

ميكولا بولوزوف - محامي

تستمر في القرم عمليات قمع سكان القرم الأصليين - تتار القرم.

وفقًا للتقاليد المثيرة للاشمئزاز، جرت مداهمة عدة عناوين في الصباح الباكر، واعتقل إثرها 6 أشخاص.

يتزايد باضطراد عدد السجناء السياسيين الأوكرانيين. يبدو القرم للسلطات الروسية كحقل تجارب مثالي لقوات الأمن لمكافحة "جرائم الفكر المختلف"، ولترتيب إحصاءات "مكافحة الإرهاب"، وكذلك كطريقة مستدامة لتجديد مخزونات "صندوق تبادل الأسرى".

هكذا حطمت مصائر عدد آخر من عائلات تتار القرم وبقي عدد من الأطفال بلا آباء. فوصل عدد هؤلاء الأطفال إلى 200 خلال 6 سنوات من القمع.

في هذا الوقت، تعمل وسائل الإعلام الروسية على رفع شعار مفاده أن تتار القرم  هم واحدة من المشاكل الرئيسية في القرم.

من الواضح أن قوات الأمن والمروجين وغيرهم من الأشخاص المتورطين في عمليات القمع في القرم مكلفون بتخويف وتعذيب تتار القرم، ودفع جميع أولئك غير الراضين عن الاحتلال إلى مزاولة العمل السري وتدمير أي روابط علنية لا تجيزها السلطات الروسية.

من المؤسف أن التاريخ لا يعلّم هؤلاء الناس شيئا، حتى  أنهم لا يعرفونه جيدا، على الأرجح.

عانى تتار القرم من الإبادة الجماعية الستالينية، وتمكنوا من تنظيم أنفسهم في المنفى وبدء النضال ضد الاتحاد السوفيتي من أجل حريتهم، ثم النضال من أجل حق العودة إلى الوطن، وانتصروا وسينتصرون هذه المرة، بلا شك...

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

أوكرانيا برس - "كوريسبوندينت"

التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022