استقالة رئيس المصرف الوطني الأوكراني.. ليرحل، فبقاؤه مستحيل

نسخة للطباعة2020.07.06

فاسيلي هوربال - عضو سابق في المجلس الإستشاري للمصرف الوطني الأوكراني

هل ستؤثر فعلا الاستقالة المحتملة لرئيس المصرف الوطني الأوكراني ياكوف سمولي على سعر صرف الهريفنيا؟

قدم رئيس المصرف الوطني الأوكراني ياكوف سمولي استقالته، معلنا أنه بسبب الضغط السياسي لا يمكنه البقاء في منصبه، فيستجيب على الفور الخبراء وأشباه الخبراء، الذين توقع معظمهم خلال حملة الانتخابات الرئاسية في عام 2019 أن يكون الدولار عند 100 هريفنا تقريبا. وكما يرى الجميع، توقعاتهم لم تتحقق.

من جهة، من السابق لأوانه الآن التنبؤ بأي شيء. كانت هناك حالات عندما أعلن فيها المسؤولون المختلفون بصوت عالٍ عن استقالتهم، ولكن هذا لم يؤدِ إلى أي شيء في نهاية المطاف.

أولئك الذين يصيحون الآن بأنه "ضاع كل شيء" نسوا إلى حد ما أن المصرف الوطني الأوكراني هو إدارة مستقلة، يمكن أن تصحح سياستها في حال تغيير قيادتها، دون أن تتغير كثيرا في الوقت نفسه، نظرا لكثرة  الوثائق اللازمة والموافقات وما إلى ذلك. 

من غير المحتمل أن تنتظر المصرف الوطني أية تغييرات جذرية. في جميع الأحوال، سوف نحصل على إجابات على بعض الأسئلة قريبا.

إذا تحدثنا عن من سيحل محل الرئيس الحالي للمصرف الوطني الأوكراني، فمن الجدير بنا أن ندرك أن السلطات ستقدم شخصا مقبولا، الذي سيتوافق على ترشيحه داخل البلاد أولا، ومع المنظمات الدولية أيضا. مثلما حدث عند تعيين ياكوف سمولي نفسه.

تجدر الإشارة إلى أنه مع رحيل سمولي، ستوضع نقطة النهاية في "حقبة هونتاريفا" (الرئيسية السابقة للمصرف). وعلى الأرجح، هذا الأمر ليس بالسيئ إطلاقا. ستجري عملية تطويرية مطلقة. 

آمل أن يكون الرئيس الجديد للمصرف الوطني الأوكراني أفضل في تواصله مع المجتمع والصحفيين والخبراء والمنظمات الدولية، وأيضا مع المجلس الاستشاري للمصرف الوطني الأوكراني.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

أوكرانيا برس - "كوريسبوندينت"

التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022