ميركل: الوضع الأمني شرقي أوكرانيا مثير للقلق

نسخة للطباعة2017.01.31

تحدثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنَّ الوضع الأمني على خط التماس مع الانفصاليين الموالين لروسيا، شرقي أوكرانيا “مثير للقلق”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، اليوم الاثنين قبيل اللقاء الذي سيجمعها في وقت لاحق مساء اليوم العاصمة الألمانية برلين.

وذكرت ميركل أنها تلقت أنباء عن “مقتل جنود أوكرانيين، وعدم الالتزام بوقف إطلاق النار، من أجل هذا نقول إن الوضع الأمني على خط التماس مثير للقلق”.

وأشارت المستشارة الألمانية أنها ستبحث مع بوروشينكو اتفاقية “مينسك”.

يشار إلى أن قادة أوكرانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا توصلوا إلى اتفاق في مينسك (عاصمة بلاروسيا)، يوم 12 فبراير/شباط 2015 يقضي بوقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا وإقامة منطقة عازلة، وسحب الأسلحة الثقيلة، وعُرف هذا الاتفاق بـ”اتفاق مينسك2″ ويعتبر تطويرا لـ”اتفاق مينسك1″ الذي وقعه ممثلو الحكومة الأوكرانية والانفصاليون برعاية روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا يوم 20 سبتمبر/أيلول 2014.

وأكدت ميركل على ضرورة المضي قدما من أجل تحقيق السلام، متطرقةً إلى الأرقام التي أعلنتها الأمم المتحدة بمقتل 10 آلاف شخص جراء الاشتباكات شرقي أوكرانيا بين الجيش والانفصاليين الموالين لروسيا منذ بدء الصراع.

وحول القرار التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص حظر سفر رعايا 7 دول إلى الولايات المتحدة، علقت ميركل بأنها لن تصوب قرار يضع أناس من عرق وإيمان معين ضمن دائرة الشبهة، تحت ضرورات مكافحة الإرهاب، وأكدت أن القرار يتنافى مع مبادئ التعاون الدولي.

ومن جانبه شكر بوروشينكو ألمانيا والاتحاد الأوروبي للدعم الذي قدماه لأوكرانيا.

وأكد بوروشينكو أنه لا يوجد بديل عن اتفاقية “مينسك”، وأن بلاده متمسكة بها، قائلاً ” نحن بحاجة لوقوف الاتحاد الأوروبي إلى جنبنا”.

ولفت الرئيس الأوكراني إلى مقتل 5 جنود أوكرانيين ويوم أمس الأحد ومقتل اثنين اليوم وإصابة 17 بجروح يومي الأحد والاثنين.

ودعا بوروشينكو لفرض مزيد من العقوبات على روسيا، إلى جانب اتخاذ خطوات تجبر موسكو للجلوس على طاولة المفاوضات وتطبيق كافة بنود اتفاقية “مينسك”.

وبدأ التوتر بين موسكو وكييف، على خلفية التدخل الروسي في أوكرانيا بعد الإطاحة بنظام الرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش (المقرب من موسكو)، أواخر 2013 .

وتأزمت الأوضاع إثر دعم موسكو لانفصاليين موالين لها في كل من دونيتسك (شرقي أوكرانيا) وشبه جزيرة القرم (جنوب أوكرانيا)، وقيامها لاحقاً بضم القرم إلى أراضيها عقب استفتاء من جانب واحد، في 16 مارس/آذار 2014.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

الأناضول

العلامات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022