سفير أوكرانيا بالقاهرة: لا ننصح مصر بالطاقة النووية ولا خطورة من "الإسلاميين"

سفير أوكرانيا بالقاهرة: لا ننصح مصر بالطاقة النووية ولا خطورة من "الإسلاميين"
كيريلينكو: أحداث الثورة المصرية تسببت في توقف الإجراءات الرامية إلى تطوير التعاون بين مصر وأوكرانيا
نسخة للطباعة2012.03.30

بعد ثلاثة أشهر على قدومه لمصر كسفير أوكرانيا، يرى السفير يفهين كيريلينكو كثيرا من أوجه التشابه بين الثورة المصرية في 25 يناير 2011 والثورة البرتقالية الأوكرانية في 2004، موضحا أن كلا البلدين كانا يعانيان من الديكتاتورية لفترة طويلة، مما أدى إلى توريث الخوف للشعبين.

وقال كيريلينكو في حوار مع صحيفة "الشروق" المصرية: "هذا الحدث الذي نسميه الثورة البرتقالية كان ذو نتيجة إيجابية كبيرة، وهي أن الناس اكتشفوا أن حياتهم تعتمد عليهم، فتوقفوا عن الخوف، وإذا تحدثنا عن الثورة من هذا المنطلق، فإن العقلية تغيرت، وأرى أن هذا نفس ما حدث في مصر، حيث اكتشف الناس أن مستقبل البلد يعتمد عليهم، وليس على أي طرف آخر يقوم بالعمل لهم".

الثورة والعلاقات

ورأى السفير أن أحداث الثورة المصرية تسببت في توقف الإجراءات الرامية إلى تطوير التعاون بين مصر وأوكرانيا على المستوى التشريعي، موضحا أن هناك عددا من الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، والتي تم إقرارها في البرلمان الأوكراني ولم يتم إقرارها في مصر، ولذلك فهو ينوي لقاء رئيس البرلمان سعد الدين الكتاتني، لمحاولة الإسراع في إقرار هذه الاتفاقيات، ومنها اتفاقية تعاون في مجال الشحن البحري، وأخرى للتعاون في مجال الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي، وثالثة لإلغاء التأشيرات اللازمة لحاملي الجوازات الدبلوماسية والخاصة.

كما أشار كيريلينكو إلى وجود تأخير في توقيع اتفاقية للتعاون في مجال القضاء الاقتصادي والتجاري، وأخرى لتسليم المجرمين والمحكوم عليهم بين البلدين.

وعلى صعيد النشاط السياحي، كشف كيريلينكو أن أوكرانيا كانت في مقدمة الدول التي تابعت إرسال أفواج سياحية إلى مصر بعد الثورة، لافتا إلى أن عدد السياح الأوكرانيين الذين زاروا القاهرة خلال العام الماضي بلغ نحو 900 ألف سائح.

وأعرب سفير أوكرانيا عن احتياج أوكرانيا لإحياء مشروع تقديم منح لتعليم اللغة العربية للأوكرانيين، التي كانت تمنح في الماضي، مشيرا إلى حاجة بلاده لذلك خصوصا على مستوى الدبلوماسيين، الأمر الذي سيساعد على تحسين العلاقات بين البلدين، كما لفت إلى وجود مركز ثقافي مصري في جامعة كييف الوطنية، ولكن بنشاط محدود.

الطاقة النووية

ومع تجدد الحديث عن العمل على بناء محطة كهرباء مصرية تعتمد على الطاقة النووية، نصح السفير الأوكراني مصر بالحذر في التعامل مع هذه القضية، مفضلا الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة الأخرى، كطاقة الرياح والطاقة الشمسية، وذلك تفاديا لحدوث مأساة كتلك التي حدثت في مفاعل تشيرنوبل النووي الأوكراني في العام 1986.

وقال كيريلينكو في هذا الصدد: "عانينا كثيرا من هذا الأمر، الله وحده يعرف عدد من ماتوا أو أصيبوا بأمراض بسببه. ربما من الأفضل عدم التركيز على الطاقة النووية والبحث عن مصادر بديلة".

وأشار إلى أن سفير أوكرانيا في المغرب يعمل على تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة الشمسية، حيث تسعى أوكرانيا لتنويع مصادر الطاقة لديها، مضيفا أن هناك إمكانية للتعاون بين مصر وأوكرانيا في ذات المجال.

سيطرة الإسلاميين

وعن مخاوف الأوروبيين إزاء ما يوصف "بسيطرة الإسلاميين" على الحكومة في مصر، أكد كيريلينكو أنه تحدث مع كثيرين منهم، وقال: "لا ير أحد حتى الآن خطورة في سيطرة الإسلاميين".

وأضاف: "في بلد مثل بلدكم، أمر طبيعى ما يحدث، حيث كانوا مقموعين فى عهد مبارك".

وأشار في ذات السياق إلى أن "الإخوان المسلمين" في الأردن يمارسون حقوقهم السياسية بشكل طبيعي وفي العلن، ولا يمثلون أية مشكلة، متسائلا: "لماذا سيكونون مشكلة هنا في مصر؟".

صحيفة "الشروق" المصرية

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

العلامات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022