اشتعلت حرب التصريحات والتصريحات المضادة بين كييف وموسكو اليوم في معركة دبلوماسية جديدة، لم يكن محورها ما يجري في الشرق الأوكراني الذي يشهد نزاعا مسلحا بين الجيش الأوكراني والإنفصاليين الموالين لموسكو، ولا شبه جزيرة القرم المحتلة من قبل روسيا قبل عام ونصف، بل كان عنوان هذه الحرب هو سوريا.
رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك وخلال لقاء جمعه مع نظيره السلوفاكي روبرت فيتسو في براتيسلافا قال: "إنني كلفت المؤسسة الحكومية المعينة بخدمة الحركة الجوية في سماء أوكرانيا بتعزيز التنسيق مع الوكالة الأوروبية لمراقبة الملاحة الجوية لرصد تحركات أي طائرات روسية متجهة إلى سوريا".
القرار معناه إغلاق المجال الجوي لبلاده أمام الطائرات الروسية المتجهة إلى سوريا.
رد موسكو جاء سريعا حيث أعربت الخارجية الروسية عن أسفها تجاه التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك، والتي أشار فيها إلى إغلاق المجال الجوي الأوكراني أمام طائرات المساعدات الروسية المتجهة إلى سوريا.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم"، إن تلك التصريحات بهذا الخصوص "مثيرة للأسف والحزن".
وكانت الوكالة الروسية للطيران المدني قد أكدت في وقت سابق أن الطائرات الروسية التي تسير رحلات منتظمة وعارضة على حد سواء إلى سوريا، لا تعبر الأجواء الأوكرانية على الإطلاق.
قرار أوكرانيا يأتي أياما فقط من إعلان بلغاريا إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية المتجهة الى سوريا، وبررت وزارة الخارجية البلغارية قرارها بوجود "شكوك قوية حول طابع الشحنات" على متن الطائرتين.
وبشأن إغلاق الأجواء البلغارية أمام طائرات المساعدات الروسية، قالت زاخاروفا إنه على صوفيا أن تتذكر مدى المسؤولية الأخلاقية والسياسية التي تتحملها بسبب هذه الخطوة.
وتابعت أن مثل هذه الخطوات تؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في سوريا وزيادة تدفق اللاجئين.
وكانت موسكو قد أعلنت أنها تدرس مسارات بديلة لإيصال مساعداتها "الإنسانية" إلى سوريا، بعد أن أغلقت بلغاريا مجالها الجوي أمام طائرتين روسيتين محملتين بمساعدات.
هذا واتهمت وسائل إعلام أمريكية موسكو بإرسال عسكريين إلى اللاذقية السورية بذريعة إيصال مساعدات إنسانية.وتناول نشطاء على شبكة الأنترنيت صورا لعسكريين روس خلال تواجدهم على الأراضي السورية.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
أوكرانيا برس - وكالات
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022