بكر أبلايف.. طفل معجزة يستبسل دفاعا عن قضايا تتار القرم المسلمين (صور)

بكر أبلايف.. طفل معجزة يستبسل دفاعا عن قضايا تتار القرم المسلمين
بكر يحلم بالعمل كصحفي محترف لإظهار الحقائق والدفاع عن الحقوق
نسخة للطباعة2013.05.24

تتحدث إليه كما تتحدث إلى الأطفال في سن الثالثة عشرة، لكنه يفاجئك بإدراكه وثقافته وطريقة كلامه، فتجد نفسك مضطرا لاحترامه والحديث معه بجدية أكثر، كزميل صحفي مخضرم، لا كطالب مدرسة في الصف السادس.

بيكير (بكر) أبلايف طفل أوكراني معجزة وفق مقاييس مختصين أوكرانيين، يعتبر محل فخر لأسرته وأساتذته، ولتتار القرم الذين يدافع بكتاباته عن قضاياهم، من خلال تغطياته الصحفية للأحداث، ومقالات دورية تحظى باهتمام عدة صحف ومواقع محلية شهيرة، إضافة إلى عدة قصص ألفها عن تاريخ وثقافة التتار كواحد منهم.

يقول عبد الكريم إن موهبة ابنه بكر في مجال الصحافة والكتابة ظهرت عندما كان في الخامسة من العمر، وهي موهبة حرص رغم الفقر على تنميتها، بشراء كتب وإجراء عدة دورات تدريبية والسفر للمشاركة بمسابقات، بمساعدة واهتمام معلم ابنه في المدرسة، ليحوز الابن بعد ذلك على عشرات الجوائز والشهادات في أوكرانيا وألمانيا وكازاخستان وغيرها من الدول.

قضايا التتار

ويعتبر بكر أن موهبته وليدة محنة الفقر التي عاشتها أسرته بعد العودة من المهجر؛ وفي إطار الوفاء، يستبسل في مقالاته دفاعا عن قضايا التتار، وخاصة قضية التهجير القسري الذي فرض عليهم في العام 1944 من قبل نظام الزعيم السوفيتي ستالين، وقضايا استعادة الحقوق والممتلكات بعد العودة.

وإلى جانب الدفاع، يحرص بكر على المساهمة بإحياء لغة وهوية التتار، لأنه يعتبر أن أكبر تحد يواجهونه اليوم هو الذوبان السلبي في المجتمع، والابتعاد عن الهوية والأصل والجذور.

وفي سياق متصل، يلفت بكر إلى أنه يهتم كثيرا بفئة الأطفال، لأنه في النهاية واحد منهم، وبوعيهم يرسم شكل المستقبل، على حد وصفه.

مؤلفات

ولبكر مواد صحفية كثيرة، بين أخبار وتقارير حول عدة موضوعات، إضافة إلى الكثير من المقالات وعدة مجموعات قصصية، كتبها أولها في عامه الخامس.

يستعرض بكر بعض مؤلفاته التي لا زالت تلاقي إقبالا كبيرا في أوساط التتار وغيرهم، ومن أبرزها مجموعة "حكايا جدي" التي تضم حكايا نسجها بخياله عن التهجير والعيش في المهجر، ومجموعة "مغامرات" التي تتحدث عن بطولات أطفال تميزوا بالأخلاق وحب الوطن.

حب القراءة

ويتحدث بكر عن هواياته، فيضع القراءة على رأس قائمة تضم أيضا الرسم والغناء والعزف على آلة الكمان، وكذلك أداء عدة رقصات شعبية من التراث التتري.

ويقول بكر إن القراءة توسع عليه آفاق الخيال، وتفتح أمامه عدة مجالات تتحول لاحقا إلى مواضيع ومحاور مقالات وقصص، ولذلك يواظب عليها يوميا عدة ساعات.

ويشير إلى أنه شغوف بمتابعة أخبار السياسة، وبقراءة كتب التاريخ والقصص، وكذلك الكتب التي تتحدث عن الثقافة التترية الإسلامية، وثقافات وعادات عدة شعوب حول العالم.

ولا يعتبر بكر أن الصحافة هواية بالنسبة له، بل هي مهنة المستقبل التي يسعى لأن يتميز فيها، ليكون من أكثر الصحفيين قوة في الطرح والدفاع على حقوق التتار وغيرهم، كما يقول.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

أوكرانيا برس - الجزيرة نت

العلامات: 

التعليقات:

(التعليقات تعبر عن آراء كاتبيها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس")

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022