بايدن يدعو إلى محاربة الفساد في أوكرانيا ويؤكد دعمها لمواجهة روسيا

طالب جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي أوكرانيا بمضاعفة جهودها لمكافحة الفساد الذي ما زال مستشريا في البلاد، مجددا في ذات الوقت دعم بلاده لكييف في مواجهة روسيا.

وأشار بايدن إلى أنه يتعين على كييف إصلاح النيابة العامة لتسهيل جهود مكافحة الفساد بدلا من عرقلتها، فيما كتب سيرجي ليشتشنكو النائب الموالي للرئيس على صفحته على الفايسبوك بداية الأسبوع الجاري "إن تعب الغربيين من الفساد الأوكراني بلغ مستوى حرجا".

وزار هذا الصحافي الذي أصبح نائبا للرئيس وكتب عدة مقالات عن الفساد في أوكرانيا، واشنطن أخيرا وأعلن أن الفاسدين في السلطة سيتلقون صفعة خلال رحلة بايدن إلى كييف.

وحذر إيجين ماجدا المختص السياسي من الإفراط في التفاؤل في هذه الزيارة، قائلاً "إن مشاركة نشطة لواشنطن في الشؤون الأوكرانية تدل خصوصا على عجز قادة البلاد على تطبيق الإصلاحات اللازمة تحت ضغط خارجي".

وبحسب "الفرنسية"، فإن بايدن سيلتقي اليوم الرئيس بترو بوروشنكو ورئيس الوزراء آرسيني ياتسينيوك، وسيلقي غداً خطابا في البرلمان خلال زيارته الرابعة لهذه الجمهورية السوفياتية السابقة منذ الحركة الاحتجاجية الموالية لأوروبا.

وقال المسؤول الأمريكي الكبير "إن الولايات المتحدة لم تنس أوكرانيا، وإن ما يجري في الشرق الأوسط لم يغير قيد أنملة التزامنا حيال الشعب الأوكراني"، مضيفاً أن "واشنطن حصلت على تأكيدات من أوروبا بالإبقاء على العقوبات الاقتصادية الغربية التي فرضت في 2014 على روسيا لدورها في الأزمة الاوكرانية".

وبعد سنتين من تغيير النظام الأوكراني وعلى الرغم من وعود القادة الجدد بمكافحة الفساد، ما زالت هذه الآفة مستشرية في البلاد التي تحصل على مساعدات مالية من الغرب، فيما يتهم البعض بوروشنكو وياتسينيوك بالتستر على فساد مقربين منهم، وتستهدف أشد الانتقادات فيكتور شوكين النائب العام "رجل الرئيس المختص بمكافحة الفساد".

وكانت فيدريكا موجريني الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي قالت في وقت سابق "إنه يتعين على أوكرانيا تسريع تنفيذ عملية إصلاح شاملة في مجال مكافحة الفساد لضمان تحقيق تنمية مستدامة في البلاد وتعزيز مكانتها الدولية"، مضيفة أن "الإصلاح في مجال مكافحة الفساد يعد سبيلا رئيسيا لضمان مصداقية أوكرانيا بين شركائها".

ولدى تأكيدها أهمية الإصلاح من أجل إقامة منطقة تجارة حرة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، أشارت موجريني إلى ضرورة إقامة مكتب خاص لمكافحة الفساد في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن لجعل الأجهزة الإدارية في البلاد تتمتع بشفافية أكبر.

من جانبه، لفت بوروشينكو إلى التقدم الذي تم إحرازه في جهود مكافحة الفساد في أوكرانيا، قائلا "إن كييف نسقت بالفعل قضايا مثيرة للجدل مع الاتحاد الأوروبي حول تعيين مسؤول خاص مكلف بمعالجة الفساد".

ويعد إجراء إصلاح فعال في مجال مكافحة الفساد أحد البنود الرئيسية لاتفاقية الشراكة بين كييف والاتحاد الأوروبي التي تهدف إلى جعل أوكرانيا أقرب إلى المعايير الأوروبية، وسيدخل القسم الاقتصادي من الاتفاقية، التي تتضمن اتفاقية تجارة حرة شاملة، سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من أول كانون الثاني/ يناير 2016.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)