الأمم المتحدة: تزايد اليأس بين المدنيين في منطقة النزاع شرق أوكرانيا

عائلة تختبئ في ملجأ بمنطقة دونيتسك الأوكرانية
نسخة للطباعة2016.03.04

على الرغم من انخفاض عدد الضحايا المدنيين في شرق أوكرانيا على مدى الأشهر القليلة الماضية، أظهر تقرير أممي جديد أن الصراع في شرق البلاد يؤثر بشدة على حياة المدنيين الذين يشعرون بشكل متزايد باليأس والعزلة، خاصة في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة.

المفوض السامي لحقوق الانسان، زيد بن رعد الحسين، قال "إن الناس هناك بحاجة ماسة إلى قدر من الحماية والدعم، مشيرا إلى الاحساس الرهيب من العزلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والهجر بين عدد كبير من الناس الذي يكافحون من أجل قوت يومهم في مناطق الصراع.

وفي هذا السياق أوضح جياني ماغازيني، من مكتب حقوق الانسان في أوكرانيا في حوار لإذاعة الأمم المتحدة " الناس في الشرق وفي مناطق الصراع يشعرون بأنهم تم التخلي عنهم، ونحن نتكلم عن ثلاثة ملايين شخص.

إذا هذا عدد كبير من الناس، الذين يعيشون إما تحت سيطرة الجماعات المسلحة، وبالتالي لا يتمتعون بأي حقوق، في سياق لا تحترم فيه القانون، بل سيادة العصابات، على الرغم من انه تم وضع هياكل مشابهة لمؤسسات

الدولة، لكنها لا تتماشى مع القانون الدولي، ولا تتماشى مع الدستور الأوكراني، ولا حتى مع أحكام مينسك. أو هؤلاء الذين يعيشون على خط التماس وهم متأثرون بسبب عدم قدرة الحصول على الخدمات وعلى رواتبهم،

ولديهم صعوبة في العبور من منطقة إلى أخرى، لأن عليهم المرور عبر نقاط التفتيش، حيث يجب عليهم الانتظار لأوقات طويلة في ظروف صعبة".

التقرير المنشور يعد ضمن سلسة تقارير ينشرها مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان، والذي يغطي الفترة من 16 نوفمبر 2015 إلى 15 فبراير 2016، يركز بشكل خاص على النضال اليومي من اجل البقاء على قيد

الحياة من قبل الناس الذين يعيشون على "خط التماس"، والذي يفصل منطقتي دونيتسك ولوهانسك عن بقية المناطق الأوكرانية.

الأمم المتحدة

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022