احتجاجات أوكرانيا مستمرة، وعلى المعارضة حسم أمرها

قالت المحللة السياسية يوليا شوكان إن قيام أوكرانيا بتوقيع اتفاقيات مالية مع روسيا فى 17 كانون الأول/ديسمبر الماضي لم يمثل ضربة لاحتجاجات الـ"يورو ميدان"، والدليل على ذلك أن الاحتجاجات لم تتأثر أو تضعف، حيث كان هناك تجمعات كبيرة يومي 22 و29 ديسمبر الماضي، بحسب المحللة.

وأكدت "شوكان" خلال حوار مع صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الاحتجاجات ليست مؤيدة للاتحاد الأوروبي فقط، فهناك أيضا حركة احتجاجية ضد نظام فيكتور الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، وممارساته في ميادين "الفساد والتربح وتعسف الشرطة".

وأضافت أن الاحتجاجات أثبتت للشعب الأوكراني أنه قادر على التضحية والاتحاد من أجل قضية مشتركة والدفاع عن حقوقه، وهو ما يمثل الانتصار والفوز الحقيقي للحركة، وبالتالي سيظهر الأوكرانيون، من الآن فصاعدا، أكثر يقظة حيال سلوك حكامهم.

ووفقا للمحللة السياسية، فإن الفرصة القادمة للمعارضة السياسية هي الانتخابات الرئاسية في مارس 2015، وهدف زعماء المعارضة هو توسيع حركة الاحتجاجات، خاصة في شرق وجنوب البلاد، وهذه المناطق أقل تعبئة مقارنة بغرب أوكرانيا، ولكنها تضم العديد من المواطنين غير الراضين عن النظام.

وأشارت إلى أن المعارضة استفادت من الاحتجاجات، وتفكر في تقديم مرشح واحد للرئاسة، إلا أن ذلك سيصعب تنفيذه نظرا للاختلافات الأيديولوجية الكبيرة بين أحزاب المعارضة الثلاثة.

ورأت أن ما ينقص المعارضة اليوم هو مشروع سياسي حقيقي لفترة ما بعد يانوكوفيتش، حتى لا يتم اقتصار التغيير السياسي على تناوب بسيط في السلطة كما حدث عام 2004، ولكن يجب أن ينطوي على تغييرات أكبر للنظام الدستوري والممارسات السياسية.

لوموند

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)