أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس لا تنظر في إمكانية انضمام واشنطن إلى جهود "رباعية نورماندي" (فرنسا، ألمانيا، روسيا، أوكرانيا) لتسوية النزاع بمنطقة دونباس الأوكرانية.
وفي موجز صحفي، اليوم الجمعة، أجاب متحدث باسم الوزارة على سؤال حول موقف فرنسا من إمكانية توسيع "صيغة نورماندي" عبر قبول مشاركة الولايات المتحدة فيها، قائلا: "تشارك فرنسا مشاركة كاملة في تسوية النزاع وتطبيق اتفاقات مينسك (حول أوكرانيا)، بما في ذلك في إطار صيغة نورماندي التي تشارك فيها بصورة نشطة".
وتابع قائلا: "تخوض فرنسا وألمانيا حوارا منتظما وتنسيقا وثيقا مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشأن الأوكراني، كورت فولكر. تغيير صيغة نورماندي ليس أمرا واردا".
وفي وقت سابق، علق مسؤول دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى على اقتراح الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، حول توسيع إطار "صيغة نورماندي عبر انضمام الولايات المتحدة إليها". وأكد جورج كينت، مساعد وزير الخارجية الأمريكي، رغبة واشنطن في المشاركة بإيقاف المواجهة المسلحة في منطقة دونباس الأوكرانية، لكنه أشار إلى أن توسيع "صيغة نورماندي" يتطلب موافقة جميع الأطراف المتفاوضة في إطارها.
وتم إنشاء "صيغة نورماندي" خلال لقاء زعماء ألمانيا وفرنسا وروسيا وأوكرانيا، في 6 يونيو 2014، في منطقة نورماندي الفرنسية، وذلك أثناء مشاركتهم في إحياء الذكرى الـ 70 لنزول قوات الحلفاء في هذه المنطقة (العام 1944).
وفي فبراير 2015، عقد زعماء الدول الأربع لقاء في العاصمة البيلاروسية مينسك، دام 17 ساعة وأسفر عن تبني الأطراف وثيقة "مجموعة الإجراءات" الخاصة بتطبيق اتفاقات مينسك بشأن التسوية في أوكرانيا.
وعقد زعماء الدول الأربع آخر لقاء لهم في أكتوبر 2016 في برلين، فيما تغيب الرئيس الروسي عن لقاء القمة الذي عقده زعماء أوكرانيا وفرنسا وألمانيا، في مايو 2018، في مدينة آخن الألمانية.
مع ذلك، لا تزال لقاءات في إطار "صيغة نورماندي" مستمرة بين وزراء الخارجية، وكذلك على مستوى الخبراء.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
روسيا اليوم
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022