نشرت مؤسسة "كارنيغي للسلام الدولي" CEIP تقريراً مطولاً تناول بحثاً تفصيلياً عن دور مرتزقة "فاغنر" الروسية المشبوه في عدد من الدول وعلى رأسها أوكرانيا وسوريا والسودان.
ويؤكد التقرير الذي أعده الباحث في الشؤون الروسية في مؤسسة "كارينغي" للسلام Nathaniel Reynolds، بأن فاغنر تشكل أحد أذرع روسيا الأساسية التي تعتمد عليها موسكو بهدف إبرازها كلاعب أساسي على المسرح الدولي.
وسلط التقرير الضوء على توسع فاغنر التي يديرها "يفغيني بريغوجين" وهو رجل أعمال مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أوكرانيا ومن ثم في سوريا وصولاً إلى فنزويلا والسودان ودول أخرى تقع في القارة الأفريقية.
وعلى الرغم من نشر صحف عالمية تقارير عدة عن الفاغنر وأدوارها المشبوهة، فإن التقرير مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي يؤكد أن فهم الغرب لتلك المجموعة التي يشكل جنود روس سابقون ومجرمون، عمادها الأساسي، يبقى غير مكتمل على الأقل في الوقت الراهن، وذلك لعدة أسباب أجملها كاتب التقرير بحملات التضليل الشرسة التي تديرها موسكو وتحاول من خلالها تبرئة سمعتها من الجرائم التي نفذتها فاغنر.
ويؤكد التقرير أن حملات التضليل تلك، أسهمت في وجود تصور خاطئ لدى الغرب عن دور فاغنر وخاصة أن الكثيرين يقعون في التباس عن ماهيتها بتصورهم لها بأنها شرطة عسكرية خاصة بعيدة عن التكسب والارتزاق من خلال أعمالها العسكرية.
ويرى التقرير أنه من الواجب التوسع في الأبحاث والتحليلات عن دور فاغنر في العالم، للفت النظر إلى خطورتها وتهديدها للسلم والأمن الدوليين، خاصة أن موسكو تحاول التنصل من الكثير من الجرائم التي ارتكبها أعضائها من المرتزقة الروس، على أساس أنها لم تقع ضمن حدودها الإقليمية.
وأورد التقرير بعض النقاط التي تؤكد ماهية فاغنر في كونها تمثل مجموعة مرتزقة تنشط في الأعمال القذرة نورد منها:
وشدد الباحث في ختام التقرير على ضرورة أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين، بمحاصرة أعمال فاغنر من خلال فرض عقوبات على أي أشخاص أو شركات يُثبت تورطها مع تلك المجموعة، ومشاركة الحلفاء معلوماتهم الاستخبارية عن جيش المرتزقة الروس للحد من خطورته في عدد من دول العالم.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
وكالات
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022