تابع الأغلبية مؤخرًا واحدا من أحدث المسلسلات، وهو "تشرنوبيل"، الذي يعتمد على أحداث حقيقية وقعت بالفعل وكانت نتائجها كارثية بشكل كبير، وكعادة كل الأحداث الكارثية تختلف الأقاويل فيها.
تصنف تلك الحادثة عالميًا كأسوأ كارثة تسرب إشعاعي وتلوث بيئي شهدتها البشرية حتى الآن وصنفت ككارثة نووية من الدرجة السابعة، ووصلت السحابة المحملة بالإشعاعات النووية إلى كل مناطق الاتحاد السوفيتي وبعض الدول مثل اليونان وتركيا والتشيك وألمانيا.
تم إعلان منطقة تشرنوبيل كـ"منطقة منكوبة"، ونقلت السلطات أكثر من 100 ألف شخص من المناطق المحيطة بالمفاعل، وقامت بعمليات دفن وتغليف المفاعل بالخرسانة المسلحة حتى لا تتسرب الإشعاعات الناتجة عنه، التي أدت إلى وفاة عدد كبير، وانتشار سرطان الغدة الدرقية.
عدد الضحايا
لا نعرف حتى الآن عدد القتلى الحقيقين الناتج عن تلك الكارثة، فقد أعلنت موسكو أن عدد القتلى وصل إلى 31 شخصا فقط، بينما بلغ عدد الضحايا 2000 مصاب، من ضمنهم رجال إطفاء تعرضوا للإشعاع أثناء محاولتهم وقف الانفجار.
وعلى عكس ما قالته موسكو، فإن الأمم المتحدة قالت إن عدد القتلى تجاوز 4 آلاف، وأكدت منظمات حقوقية أن عدد القتلى يتراوح بين 10 آلاف و90 ألفا.
وجاءت منظمة السلام الأخضر لإضافة رقم آخر، وهو أن هناك 93 ألف شخص ماتوا متأثرين بالإشعاعات، وقد سجلت المنظمة الطبية الألمانية وصول عدد المصابين بسرطان الغدة الدرقية إلى 4 آلاف.
وفى إحصائيات رسمية قامت بها أوكرانيا، قالت إن عدد كبير من يعانون بسبب إشعاعات الحادثة وصل إلى 2.3 مليونا.
لماذا تختلف الأقاويل؟
عدم الدقة في تحديد أعداد الضحايا يرجع إلى أن الاتحاد السوفيتي حاول التستر على الكارثة، والسويد هى أول من لفت انتباه العالم إلى ما حدث.
بسبب الآثار الكارثية الكبيرة، اضطر الرئيس السوفياتي ميخائيل غورباتشوف إلى الاعتراف بحقيقة ما حدث في "تشرنوبيل"، وحاولت وسائل الإعلام التخفيف من الحادثة، منتقدة "مبالغات وسائل الإعلام الغربية".
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
وكالات
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022