بيان وزارة الخارجية الأوكرانية حول التطورات الأخيرة في غزة مؤسف ومحزن، لأنه انحاز إلى جانب إسرائيل، وجعلها الضحية مع أنها الجلاد.
لكن الأسوأ من البيان حقيقة أنه كشف وزن الريشة الذي تخوض فيه الجاليات والشخصيات والسفارات والمؤسسات العربية والإسلامية بطولات فيما بينها.
بطولات قائمة على تصدير وتدوال مشاكل وأحقاد العالم العربي في أوكرانيا، وتبادل الاتهامات ونشر التحذيرات علنا أو ضمنا، مع إظهار الود والحب والاحترام تملقا ونفاقا.
أنت أو (هم) شيوعيون، ملحدون، إخوان، حزب تحرير، سلفية، فتح، حماس، عملاء، محتالون ونصابون، وهكذا...
ما يفرقنا في أوكرانيا بات أكثر مما يجمعنا، بعد أن انحرفت البوصلة؛ والحقيقة المرة أن الجميع يحب فلسطين وغيرها فعلا، لكنه يرى في نفسه الأصدق والأكثر إخلاصا وصحة في حبها والدفاع عنها، وها هي النتيجة جاءت في بيان!.
وأما الغير، فيضعون اختلافهم وخلافاتهم جانبا، فـ"طز" بكل ما سبق، إذا كان الهدف كسب موقف تأييد، أو حتى طمس حقيقة وتكوين رأي خاطئ.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
أوكرانيا برس
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022