فجر تدشين دورية شرطة جديدة في أوكرانيا العام الماضي حماسة شديدة على الانترنت بين المواطنين الذين نشروا صورا ذاتية لهم مع الضباط المجندين الجدد.
ولم تستمد هذه القوة شعبيتها من الزي الرسمي لضباطها أو الكاميرات والأجهزة اللوحية لكن من حقيقة أن أفرادها لا يطلبون رشوة.
لكن مسؤولين حاليين ومتقاعدين في مجال إنفاذ القانون يقولون إن القوة التي تمثل أنجح إصلاح أعقب احتجاجات ميدان المؤيدة للانضمام للاتحاد الأوروبي عام 2014 باتت معرضة للخطر واتهموا أصحاب المصالح الشخصية بتعطيل القوة ومحاولة تقويض مصداقيتها.
واستقال فلاديسلاف فلاسيوك - وهو محام متدرب صعد في صفوف القوة ليصبح رئيس الشرطة الوطنية - في مارس الماضي وقال لرويترز في أول مقابلة إعلامية له منذ ذلك الحين إنه أصيب بالإنهاك بسبب مقاومة التغيير.
ووصف التجربة بأنها تظهر مدى هشاشة تقدم أوكرانيا في تحويل نفسها إلى نظام ديمقراطي يعتمد على اقتصاد السوق الحر.
وقال إن إصلاح الشرطة الذي ربما كان الأول من نوعه في تاريخ الجمهورية السوفيتية السابقة "أظهر لشركائنا الدوليين أننا في أوكرانيا قادرون بالفعل على تنفيذ بعض الإصلاحات".
وقبل الاحتجاجات "كانت الشرطة تنفذ دوما ما يطلبه المدعون. ثم تغير الأمر. أصبحت الشرطة الوطنية قوة مستقلة ومكافئة لإنفاذ القانون. لم يحب المدعون ذلك... نرى الإدعاء يلاحق ضباط الدورية لارتكاب مخالفات. هناك توتر يعرقل إصلاح الشرطة الوطنية"
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
رويترز
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022