تعرضت مدينة دونيتسك معقل الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا الأحد 9 نوفمبير لأعنف قصف خلال شهر وقالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إنها رصدت طابورا مدرعا من القوات لا يحمل أي علامات في منطقة للإنفصاليين فيما قالت السلطات الأوكرانية إن ذلك يبرهن على أن موسكو دفعت بتعزيزات.
وبدت هدنة مدتها شهران تم الاتفاق عليها في الخامس من سبتمبر أيلول لإنهاء حرب أودت بحياة أربعة آلاف شخص هشة للغاية أكثر من أي وقت مضى خلال الأسبوع المنصرم إذ تبادل الجانبان الاتهامات بارتكاب انتهاكات لشروط خطة السلام.
وقال مراسلو رويترز داخل دونيتسك - الذين ظلوا هناك طيلة فترات القتال - إن القصف يبدو أشد حدة من أي وقت مضى منذ اوائل أكتوبر تشرين الاول الماضي وهي الفترة التي تعرض فيها ملعب للقصف مما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل. وبدا ان القصف يوم الاحد قادم من مناطق يسيطر عليها الانفصاليون واخرى خاضعة للقوات الحكومية.
وقال الجيش الأوكراني إن المواجهة التي يخوضها مع الانفصاليين المدعومين من روسيا في الشرق تصاعدت خلال الاسبوع المنصرم الذي تم خلاله تنصيب قادة جدد للانفصاليين بعد الانتخابات التي قالت الحكومة إنها تمثل انتهاكا لشروط اتفاق الهدنة.
واتهمت أوكرانيا روسيا بالدفع بطابور من 32 دبابة وشاحنة من القوات إلى شرق البلاد خلال الايام القليلة الماضية لدعم الانفصاليين. وتنفي موسكو منذ فترة طويلة ان قواتها تعمل في شرق اوكرانيا رغم مقتل الكثيرين من افراد جيشها هناك.
وتعمل منظمة الأمن والتعاون في اوروبا - التي تضم في عضويتها روسيا واوكرانيا والولايات المتحدة ودولا في حلف شمال الاطلسي- في شرق اوكرانيا بمباركة جميع الاطراف وينظر اليها على نطاق واسع باعتبارها محايدة.
والبيان الذي أصدرته المنظمة ويقول إنها رصدت طابورا مدرعا لا يحمل أي علامات في مناطق للانفصاليين يعضد موقف كييف بأن موسكو ترسل تعزيزات لحماية جيوب للانفصاليين يشير اليها الكرملين باعتبارها "روسيا الجديدة".
وقال البيان إن طابورا يضم 40 مركبة يشمل 19 شاحنة كبيرة لا تحمل اي لوحات معدنية وتجر كل شاحنة مدفع هاوتزر 122 ملليمترا وعليها افراد في زي اخضر غامق لا يحمل أي اشارات.
وتقول أوكرانيا إنه ليس لديها أدنى شك في ان القوات الجديدة روسية. وتنفي موسكو تسليح الانفصاليين.
وقال اندريه ليسينكو الناطق باسم الجيش "رغم ان منظمة الامن والتعاون لم تحدد من تخصه هذه القوات والمعدات إلا ان الجيش الاوكراني ليس لديه أدنى شك في هويتها".
وأضاف "اتسم الاسبوع المنصرم بزيادة في شدة القصف ونقل قوات اضافية وعتاد ومعدات وافراد إلى الجماعات الارهابية".
وقال مراسلو رويترز إن قصف المدفعية الثقيلة استمر أثناء الليل وحتى الساعات الأولى من الصباح ثم اشتد مرة أخرى في وقت لاحق من صباح الأحد وأمكن سماعه في وسط المدينة التي كان يبلغ عدد سكانها قبل اندلاع الصراع مليون نسمة.
ولم ترد تقارير على الفور عن وقوع خسائر جديدة في صفوف المدنيين. وقال ليسينكو إن ثلاثة جنود أوكرانيين قتلوا في الاربع والعشرين ساعة الماضية واصيب 13 اخرون.
وقال رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ديديه بورخالتر يوم السبت إنه "قلق للغاية من تجدد العنف في المناطق الشرقية بأوكرانيا ومن الأنشطة التي تقود إلى المزيد من هشاشة الموقف بدلا من تعزيزه."
وحث الجانبين على الالتزام بالاتفاقات التي تم التوصل اليها في اتفاق وقف اطلاق النار المؤلف من 12 نقطة في الخامس من سبتمبر ايلول.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
رويترز
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022