أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثات في العاصمة الأوكرانية كييف، وقال إن خطر التصعيد ما زال قائما، وذلك بعدما عقد قمة في موسكو مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لتخفيف التوتر، لكن الكرملين نفى قطع أي وعود لماكرون بشأن التحركات العسكرية.
وفي كييف أيضا، يواصل وزراء خارجية التشيك والنمسا وسلوفاكيا زيارة مشتركة، بالتزامن مع زيارة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك للاطلاع على الوضع في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا.
وقال الرئيس الفرنسي ماكرون عقب مباحثاته مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -اليوم الثلاثاء- إن بالإمكان الآن المضي قدما في المحادثات بين روسيا وأوكرانيا، بالرغم من إقراره بأن خطر التصعيد ما زال قائما.
وصرح ماكرون بأن كلا من بوتين وزيلينسكي أكدا عزمهما على مواصلة تنفيذ اتفاقيات مينسك، ورأى أن هذا هو "الطريق إلى السلام".
وتقضي اتفاقية مينسك الثانية التي أبرمت فبراير/شباط 2015 بين روسيا وأوكرانيا -بوساطة ألمانيا وفرنسا- بضمان استقلال أوكرانيا وسيطرتها على حدودها، ونزع سلاح الانفصاليين الموالين لروسيا، كما وعدت بالحكم الذاتي الكامل لإقليم دونباس الناطق بالروسية داخل اتحاد فدرالي أوكراني لا مركزي.
من جهته، توقع الرئيس الأوكراني زيلينسكي عقد قمة مع قادة روسيا وفرنسا وألمانيا قريبا، وقال -في مؤتمر صحفي- عقب محادثاته مع ماكرون "نتوقع في المستقبل القريب.. أن يكون بإمكاننا عقد المحادثات المقبلة بين قادة صيغة نورماندي الرباعية"، في إشارة إلى المفاوضات الرامية لوضع حد للنزاع في شرق أوكرانيا.
وكان الرئيس الفرنسي ماكرون قد أكد في وقت سابق أنه حقق هدفه من لقائه نظيره الروسي بوتين -أمس الاثنين- بالحصول على تأكيد بعدم حدوث تصعيد.
ويعد ماكرون أهم زعيم غربي يجتمع مع بوتين منذ أن بدأت روسيا في حشد أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.
لا وعود من بوتين
لكن الكرملين نفى -اليوم الثلاثاء- أن يكون بوتين قد وعد نظيره الفرنسي بالامتناع عن إجراء مناورات عسكرية جديدة قرب حدود أوكرانيا، وقد أفادت وكالات أنباء روسية بأن مناورات جديدة بدأت في جنوب روسيا اليوم.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن التأكيدات الفرنسية بأن بوتين وعد ماكرون بالامتناع عن إجراء المناورات "غير صحيحة".
وأضاف أن روسيا وفرنسا لم تتمكنا بعد من التوصل إلى اتفاق على تخفيف التوتر بشأن أوكرانيا، لكنه أكد أن تخفيف التوتر ضرورة وأن الاجتماع وضع أساسا لمزيد من العمل لهذا الهدف.
وكان مسؤول فرنسي قد صرح بأن بوتين قطع هذا الوعد لماكرون بشأن الامتناع عن المناورات قرب حدود أوكرانيا، وأضاف أن الرئيس الروسي وافق أيضا على سحب القوات المشاركة في تدريبات عسكرية في بيلاروسيا قرب الحدود مع أوكرانيا فور انتهاء تلك التدريبات يوم 20 فبراير/شباط الجاري.
وقال المتحدث باسم الكرملين إن تلك القوات ستعود إلى قواعدها في روسيا بعد انتهاء التدريبات من دون أن يحدد موعدا لذلك، لكنه أشار إلى أن أحدا لم يقل إن القوات ستبقى في بيلاروسيا.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
وكالات - الجزيرة
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022