أكدت الولايات المتحدة وروسيا أنهما ستجريان محادثات بينهما الشهر المقبل، ويأتي ذلك وسط مساع دبلوماسية لنزع فتيل التوتر بين موسكو والغرب بشأن أوكرانيا وتوسع حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) شرقا.
فقد قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي -لوكالة الصحافة الفرنسية أمس الاثنين- إن المحادثات الأميركية الروسية ستعقد في العاشر من يناير/كانون الثاني المقبل، وستتناول ملفي مراقبة الأسلحة النووية والأزمة الأوكرانية، مشيرا إلى أنها تندرج في إطار الحوار الأمني الإستراتيجي الذي أطلقه الرئيس الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين في القمة التي جمعتهما بمدينة جنيف السويسرية يونيو/حزيران الماضي.
وأضاف المتحدث الأميركي أن هذا الاجتماع قد يليه في 12 من الشهر نفسه اجتماع ثان سيعقد بين روسيا والحلف الأطلسي، وفي اليوم التالي اجتماع ثالث بين روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تضم في عضويتها الولايات المتحدة، مؤكدا أن مصالح أوكرانيا لن يتم تجاهلها في أي اتفاق قد يتم التوصل إليه مع روسيا.
وتابع -متحدثا عن المحادثات المقبلة- "عندما نجلس لنتحاور، يمكن لروسيا أن تطرح مخاوفها على الطاولة وسنضع مخاوفنا على الطاولة، وبخاصة أنشطة روسيا".
من جهته، أكد سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، اليوم الثلاثاء أن المحادثات ستعقد في العاشر من الشهر المقبل في جنيف، وقال إنه لا يتوقع التوصل إلى اتفاق في يوم واحد.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال أمس الاثنين إن المفاوضات بين موسكو وواشنطن وحلف الناتو بخصوص مقترحات الضمانات الأمنية ستجرى مباشرة بعد عطلة رأس السنة وأعياد الميلاد التي تنتهي في روسيا في التاسع من يناير/كانون الثاني المقبل.
وأضاف لافروف -في مقابلة تلفزيونية- أن ما يهم موسكو بشكل أساسي هو إجراء حوار مع الناتو على المستوى العسكري.
قي السياق، نقلت وكالة رويترز عن وسائل إعلام روسية قولها ان موسكو تؤكد ضرورة مشاركة مسؤولين عسكريين في المحادثات مع الناتو الشهر المقبل.
وفي الآونة الأخيرة ومع تصاعد التوتر بسبب التحركات العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا، طالبت موسكو بضمانات أمنية، وكررت مرارا أن ضم أوكرانيا إلى حلف الناتو يعد خطا أحمر بالنسبة لها.
وقدمت روسيا بالفعل للولايات المتحدة والناتو مقترحات بشأن الضمانات الأمنية التي تطلبها، وتشمل عدم الموافقة على انضمام أوكرانيا ودول البلطيق للحلف الأطلسي، وتقليص الانتشار العسكري للحلف بوسط وشرق أوروبا.
لكن الولايات المتحدة وحلفائها رفضوا إعطاء أي ضمانات لروسيا، مؤكدين في المقابل استعدادهم لإجراء محادثات.
وفي وقت سابق، قال بوتين إنه سيفكر في مجموعة من الخيارات، إذا لم تستجب الدول الغربية لطلبه بمنح روسيا ضمانات أمنية تشمل الامتناع عن ضم أوكرانيا لحلف الناتو.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
وكالات - الجزيرة
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022