قال رئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، مخاطبا البرلمان الأوكراني، إن الحرب في دونباس لا يمكن وقفها دون حوار مباشر مع روسيا.
ووفقا له، لا يدرك الأوكرانيون وحدهم ذلك، بل ومعهم الحلفاء الغربيون.
لا جدوى من محادثات بين رئيسي روسيا وأوكرانيا، فكل شيء يصطدم بالاختلاف المبدئي في مواقف روسيا، من جهة، وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا، من جهة أخرى.
موسكو ترى أن إعادة توحيد جزء من دونباس مع أوكرانيا ممكن فقط إذا تغيرت أوكرانيا نفسها: لتصبح دولة فدرالية، وتعود إلى سياسة الحياد، وما إلى ذلك.
في المقابل، تعتقد كييف وبرلين وباريس بضرورة عودة اتحاد دونباس مع أوكرانيا الحالية على وضعها. وما لم يتم تجاوز هذا الاختلاف الجوهري، فإن أي مفاوضات لا معنى لها، لأنه لا مجال للتسويات".
من الخطر على الكرملين إجراء محادثات في ظل الظروف الحالية. فإذا ما ناقش زيلينسكي دونباس وشبه جزيرة القرم مع بوتين، فهناك خطر أن يفسر كلام الرئيس الروسي بالطريقة التي تخدمه.
مع الأخذ في الاعتبار أنهما سيتباحثان خلف أبواب مغلقة، فسيكون بإمكان الزعيم الأوكراني نشر أي كذبة يريد.
على سبيل المثال، القول إن روسيا اعترفت بكونها طرفا في النزاع. وبهذا المعنى، يحتاج زيلينسكي إلى إجراء محادثة مع بوتين لمواصلة استفزازاته".
المباحثات يمكن أن تتم إذا طار زيلينسكي إلى موسكو ليناقش مع بوتين مسألة إجراء مفاوضات مباشرة بين كييف وجمهوريتي لوهانسك ودونيتسك (غير المعترف بهما).
ومع ذلك، فمن المستبعد أن يُقدم الرئيس الأوكراني على اتخاذ مثل هذه الخطوة، لأنه لا يملك إمكانية المبادرة في بلاده.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".
روسيا اليوم
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022