كشف السفير الأوكراني لدى لبنان، إيهور أوستاش، أنّ "سفينة Amoenita، التي تُديرها شركة Combi Lift الألمانية، قامت بإخراج 49 حاوية من المواد الكيميائيّة، القابلة للاشتعال وعالية التفاعل، من مرفأ بيروت، وذلك بموجب الاتفاق المبرم بين الحكومة اللبنانية والشركة.
وقال: "طاقم هذه السفينة ومدير المشروع هم 100٪ من الأوكرانيين، الذين تمّ تكليفهم بمهمة إنسانيّة وحيويّة تقضي بإزالة المواد الخطيرة".
وأعلن أنّ "أوكرانيا تستعدّ حالياً لتنفيذ مشاريع أخرى مُهمّة للغاية تتعلق بمرفأ بيروت، أوّلها رفع السفينة "أورينت كوين"، التي غرقت في منطقة مياه الميناء".
يُذكّر السفير الأوكراني بأنّ "أوكرانيا تواصلت مع الجانب اللبناني حول موضوع التنسيب في المستشفى الميداني وإشراك خدمة الكلاب الأوكرانية في عملية البحث عن الضحايا بعد انفجار المرفأ، وتوجّهت السفارة الأوكرانية على الفور إلى وزارة الخارجية الأوكرانية لطلب إمداد بيروت بالمساعدات الإنسانية".
ويضيف: "وقع رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي المرسوم الخاص بتزويد اللبنانيين بالمساعدات التي يجب أن يتم تسليمها عن طريق الشحنة لتجاوز تداعيات المأساة، كما غادرت طائرة عسكرية أوكرانية تحمل 5 أطنان من المساعدات الإنسانية للبنان في 19 أغسطس 2020 من مطار كييف وتمّ تسليم موادّ طبيّة وغذائيّة للضحايا والمتضرّرين، ورافق الشحنة المتجهة إلى بيروت الحرس الوطني الأوكراني ورجال الإنقاذ، وساعدناهم في إصلاح منازلهم وشراء أثاث جديد وتغيير النوافذ والأبواب"، متابعاً: "اتّصلنا برؤساء الكنائس الأوكرانية الذين باركوا مبادراتنا ودعموا اللبنانيين بشكل كبير".
أمّا على مستوى الكارثة الصحيّة التي يغرق فيها اللبنانيون، فيقول أوستاش: "أوكرانيا ستدعم القطاع الصحّي وستزوّد السوق اللبنانية بالأدوية اللازمة، فالسفارة مستعدة لتأسيس وتطوير شراكة مع لبنان على المستويين الاستشفائي والصحي، إلاّ أنّ الجانب اللبناني لم يتواصل معنا بهذا الموضوع حتّى اليوم".
وحول طلبات الهجرة التي يتقدّم بها اللبنانيون إلى أوكرانيا، يلفت إلى أنّ "عدد المستندات محدود جداًللهجرة حتّى الآن، ويشمل المتقدمين الذين تزوّجوا من إمرأة أوكرانية أو أفراد آخرين من عائلات أوكرانية - لبنانية مختلطة".
ويضيف: "خلال السنوات الماضية، تخرّج حوالي 11000 لبناني من الجامعات الأوكرانية، فأوكرانيا أصبحت منصة تعليمية لهم، وفي بداية العام الدراسي 2020 -2021، كان عددهم 1209 طلاب كان من بينهم 1009 يدرسون للحصول على درجتَي البكالوريا والماجستير، ويتمتّع الطلاب اللبنانيون اليوم بفرصة الدراسة في أكثر من 240 جامعة في أوكرانيا واكتساب التخصص في المجالات العلمية المختلفة، ونبذل قصارى جهدنا لدعم الشباب اللبناني عبر تقديم مِنَح للطلاب ونحتاج إلى توقيع اتّفاقية ثنائية في المجال التربوي مع الدولة اللبنانية".
وأمام أزمة انقطاع الكهرباء وبدء التقنين في المناطق كافّةً، يُفيد أوستاش بأنّ "أوكرانيا تُنتج آلات توليد الكهرباء، لكنّذلك يحتاج إلى تنفيذ الإصلاحات من قبل الحكومة اللبنانية، وتحديداً في قطاع الطاقة، كي تتمكّن شركات الطاقة الأوكرانية من دخول السوق اللبنانية".
وبالنسبة إلى الطيران بين البلدين، يوضح أنّ "المسألة تتطلّب زيادة عدد شركات الطيران وتغييرات في الإطار القانوني القائم بين لبنان وأوكرانيا، وبموجب اتفاقية الخدمات الجوية المبرمة بين الطرفين في العام 2002، فيجوز لكل طرف تعيين شركة نقل واحدة فقط للرحلات الجوية. طلبنا من دائرة الطيران المدني اللبنانية مراجعة الاتفاقية وإجراء تغييرات عليها من خلال زيادة عدد الناقلات لكل دولة، وفي ظل هذه الظروف، خصوصاً مع تفشّي كورونا، فإن الطريقة الوحيدة حتى الآن هي تعيين شركة طيران من قبل الجانب اللبناني".
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
موقع mtv
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022