أعلنت الأمم المتحدة أن تعذيب المعتقلين وإساءة معاملتهم يحصل بشكل يومي في شرق أوكرانيا الخاضع لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا، داعية إلى إتاحة الوصول دون عوائق إلى مراكز الاعتقال.
وقالت نائب مفوضة حقوق الإنسان في المنظمة الدولية، ندى الناشف: "لم تسجل محاسبة تذكر على خلفية الانتهاكات المرتكبة على جانبي خط المواجهة".
وقالت الناشف أمام مجلس حقوق الإنسان: "بينما يمكن إحصاء الضحايا بالآلاف، فإن عدد الجناة الذين خضعوا للمساءلة يبلغ العشرات".
وقالت الناشف إن "انتشار التعذيب وسوء المعاملة بلغ ذروته في المراحل الأولى للنزاع، وتراجع مع الوقت.
وأضافت: "غالبية عظمى من الاعتقالات المسجلة المرتبطة بالنزاع ترقى إلى الاعتقال التعسفي".
وشددت على أن "هذه الانتهاكات يجب أن تتوقف، ويجب السماح لمراقبين دوليين بالوصول إلى مراكز الاعتقال دون عوائق.
وفي مناطق تسيطر عليها الحكومة، قالت الناشف إنه في المراحل الأولى للنزاع، كانت حالات التوقيف التعسفي تشمل حالات إخفاء قسري وتوقيف من دون مذكرات قضائية، وحبس في مراكز اعتقال غير رسمية، وغالبا سرا.
وقالت إنه "منذ أواخر 2016، تراجع بشكل كبير استخدام مراكز اعتقال غير رسمية لاحتجاز معتقلين على خلفية النزاع لفترات مطولة".
تحارب كييف انفصاليين مدعومين من روسيا في منطقتي دونتسك ولوغانسك بالشرق الأوكراني منذ 2014، في أعقاب ضم موسكو شبه جزيرة القرم. وأودى النزاع بحياة أكثر من 13 ألف شخص.
تتهم أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون روسيا بإرسال جنود وأسلحة لدعم الانفصاليين وهو ما تنفيه موسكو.
تقرير أممي سابق قدّر أن قرابة 4 آلاف معتقل على خلفية النزاع تعرضوا للتعذيب أو سوء معاملة في أوكرانيا منذ 2014، في مناطق تسيطر عليها الحكومة وأخرى تسيطر عليها مجموعات مسلحة على حد سواء.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
وكالات
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022