بعد المكالمة الهاتفية التي جرت يوم الإثنين بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خرجت تصريحات عدة وروايات رسمية متضاربة من جانب البيت الأبيض والحكومة الأوكرانية حول منح أوكرانيا خطة الحصول على عضوية "الناتو".
بداية، ذكرت الحكومة الأوكرانية على موقعها الرسمي على الإنترنت، أن "الرئيس الأميركي جو بايدن شدد على أهمية تزويد الدولة الأوكرانية بخطة عمل لحصولها على عضوية الناتو".
التصريحات الأوكرانية قوبلت برفض سريع من قبل البيت الأبيض، الذي نفى أن يكون الرئيس قد أعرب عن دعمه لمثل هذه الخطوة خلال المكالمة.
وصرح متحدث باسم مجلس الأمن القومي لموقع "أكسيوس" الأميركي، بأن "الأوكرانيين أساءوا تفسير البيان، وتم تصحيح الخطأ".
وبالفعل، عدّلت الحكومة الأوكرانية البيان الصادر عنها، فحذفت منه كل ما يتعلق بملف انضمام أوكرانيا إلى منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو".
في وقت سابق من العام، قال زيلينسكي إن "الطريق نحو عضوية الناتو هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب في منطقة دونباس الشرقية"، مضيفا أن منح أوكرانيا خطة عمل لعضويتها في الحلف سيكون بمثابة "رسالة لروسيا".
يذكر أن الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش أيد، في قمة الناتو عام 2008 في العاصمة الرومانية بوخارست، فكرة انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، إضافة إلى أن عدداً من أبرز الدول الأعضاء في الناتو، مثل كندا وبولندا، أعربت عن دعمها الكامل لضم أوكرانيا وجورجيا للحلف.
إلا أن هذه الخطوة لاقت معارضة العديد من دول غرب أوروبا في الحلف وعلى رأسها ألمانيا وفرنسا.
الحكومة الألمانية أكدت أن حلف شمال الأطلسي لا يخطط في الوقت الراهن لاتخاذ خطوات تمنح أوكرانيا العضوية في التكتل.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
يورونيوز
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022