أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن "الإدارة الحالية برئاسة جو بايدن سوف تستخدم كل الوسائل الممكن لمحاولة منع إنهاء مشروع "التيار الشمالي 2"، بهدف منع الاعتماد الأوروبي على الغاز الروسي".
وأوضحت نائبة المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جالينا بورتر، أن "الإدارة الأميركية ملتزمة باستخدام كل الوسائل المتاحة من أجل وقف مشروع خط أنابيب "التيار الشمالي 2".
وقالت: "هدفنا هو تعزيز أمن الطاقة الأوروبي، والحماية ضد أي نوع من السلوك العدواني الذي أظهرته روسيا من قبل".
ومن جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير: إن "إدارة الرئيس بايدن أوضحت أن خط أنابيب "التيار الشمالي 2" هو مشروع جيوسياسي روسي يهدد أمن الطاقة في أوروبا وأوكرانيا وحلفاء الناتو وشركائهم في الجناح الشرقي".
ووفقا لمصادر أمريكية مطلعة، فإن "قرار بايدن بالتنازل عن العقوبات المفروضة على الشركة القائمة على مشروع خط أنابيب "التيار الشمالي 2" ومديرها التنفيذي سيزيل مصدر الإزعاج في العلاقات الأمريكية الألمانية، ويأمل المسؤولون الأمريكيون أن يوفر بعض النفوذ لتعميق التعاون في قضايا أوسع، بما في ذلك الصين وروسيا".
وكانت وكالة بلومبرغ قد أشارت إلى أن "إدارة بايدن ستتراجع عن عقوبات جديدة كانت قد فرضتها ضد شركة تعمل في بناء خط أنابيب "التيار الشمالي 2"، وذلك لأسباب مرتبطة بالأمن القومي".
من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية، أندريا زاسي، في وقت سابق اليوم الأربعاء، أن "التقرير الأمريكي بشأن العقوبات المفروضة على مشروع "التيار الشمالي 2" لم يقدم بعد إلى برلين، وتجري ألمانيا مفاوضات غاية في الثقة مع واشنطن بشأن هذه القضية".
وتابعت زاسي: "لم يتم تقديم التقرير إلينا بالتفصيل حتى الآن. لا يمكننا التكهن بشأن هذا التقرير الآن، لأنه لم يتم تقديمه إلينا، لكن يمكنني أن أؤكد لكم أننا على اتصال بخصوص هذه القضية وفي غاية الثقة مع الإدارة الأميركية" .
وذكر موقع "أكسيوس" الإخباري، نقلا عن مصدر أمريكي، أن "إدارة الرئيس جو بايدن، ستتخلى عن العقوبات المفروضة على المشغل، ورئيس مشروع "نورد ستريم 2 أي جي"، مراعاة للمصالح الوطنية. وقد يتم فرض عقوبات ضد سفن مد الأنابيب الروسية، ولكن ليس ضد المشغل "نورد ستريم 2 أي جي" وإدارته".
ألمانيا تؤيد استكمال خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي 2"، وترفض العقوبات الأمريكية الأحادية الجانب التي تتجاوز الحدود الإقليمية، فالمشروع لقي معارضة نشطة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، التي تروج لبيع غازها الطبيعي المسال إلى الاتحاد الأوروبي، وكذلك أوكرانيا وعدد من الدول الأوروبية.
ويعمل مشروع خط أنابيب "التيار الشمالي 2" على بناء سلسلتين من خط أنابيب الغاز بسعة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، من الساحل الروسي عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا.
وتقوم شركة "نورد ستريم 2 أي جي" بإنجاز هذا المشروع مع المساهم الوحيد شركة "غازبروم" الروسية.
ويقوم الشركاء الأوروبيون، كل من شركة "رويال داتش شيل" و"أو.إم.في" و"إنجي" و"يونيبر" و"ونترشيل" بتمويل هذا المشروع إجمالا بنسبة 50%، أي ما يبلغ حوالي 950 مليون يورو لكل منها.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
وكالة "سبوتنيك" الروسية
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022