حذر السفير الأوكرانى لدى ألمانيان أندري ميلنك، من أن بلاده قد تضطر لتطوير أسلحة نووية إذا رُفضت عضويتها في حلف شمال الأطلسي، وذلك على خلفية التوترات الحالية بين أوكرانيا وروسيا على الحدود.
ونقلت مجلة (مليتري ووتش)، المتخصصة فى الشأن الدفاعي، عن ميلنك قوله: "إما أن تكون أوكرانيا جزءا من الناتو لجعل أوروبا أقوى أو تتسلح البلاد بالأسلحة النووية لضمان حمايتها".. مشددا على أهمية دعم الغرب لبلاده، سواء معنويا أو بأنظمة تسليح حديثة، إلى جانب أشكال أخرى من المساعدات العسكرية لدعم كييف ضد موسكو.
وذكرت المجلة أن أوكرانيا لديها ترسانة عسكرية ورثتها من الاتحاد السوفييتى بعد انهياره، منها أكثر من 1000 رأس نووى وجزء كبير من القاعدة الصناعية الدفاعية السوفيتية، بالإضافة إلى صواريخ باليستية عابرة للقارات وقواذف ومقاتلات جوية من طراز سوخوي، لافتة إلى أن كييف اضطرت للتخلى عن سلاحها النووي في تسعينيات القرن الماضى تحت الضغط الدولي وبسبب سوء أوضاعها الاقتصادية، حيث كان من غير الممكن الحفاظ على جيش كبير الحجم فى ظل ظروف اقتصادية صعبة.
وشككت المجلة فى قدرة أوكرانيا على تطوير أسلحتها النووية مرة أخرى بدون دعم خارجي، مشيرة إلى أن البرنامج النووى غالبا ما يقترن ببرنامج صواريخ باليستية، وهو أمر مكلف بالفعل.
ونبهت إلى أن التهديد الأوكراني ربما يكون وسيلة فعالة لممارسة الضغوط على دول حلف الناتو لقبول انضمام كييف إلى الحلف، لكن فى الوقت نفسه، هناك شكوك حول قبول الولايات المتحدة الأمريكية لانضمام أوكرانيا إلى الحلف، نظرا لأن ضمها سيؤدى إلى تصعيد كبير للتوترات الروسية الأوكرانية.
جدير بالذكر أن أوكرانيا سعت مرارا للانضمام إلى حلف الناتو على خلفية التوترات العسكرية مع جارتها روسيا، والتى أسفرت إحداها عن ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
اليوم السابع
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022