بإغلاق قنواته التلفزيونية وفرض عقوبات عليه وعلى مقربين منه، لم يتحدى الرئيس الأوكراني فيكتور ميدفيتشوك زعيم المعارضة الموالي لروسيا فحسب، بل تحدى أيضا نظام الأوليغارشية الصدئ، المتشابك التأثير في البلاد.
لا أعرف من الذي يضغط بمهارة على أزرار قرارات الرئيس الأوكراني، لكنه يرقص على النار التي رقص عليها كل من الرؤساء السابقين (كوتشما ويوتشينكو ويانوكوفيتش).
أرحب بشدة بالهجوم على الطابور الخامس في أوكرانيا، والإبعاد الكامل للرئيس السابق بيترو بوروشينكو (أحد رموز الأوليغارشية)؛ وأن تأتي متأخرا أفضل من ألا تأتي أبدا.
هذه ستكون المحاولة الرابعة "لوضع الأوليغارشية في مكانهم" في التاريخ الأوكراني القصير.
ولكن، في كل هذه المعارك انتصر رجال الأعمال هؤلاء، وبغض النظر عن أسمائهم وتوجههم السياسي.
هل ثمة ما يؤكد أن زيلينسكي سينجح بعد فشل كوتشما ويوتشينكو ويانوكوفيتش من قبله؟
على عكس السنوات السابقة، أصبحت الأوليغارشية الأوكرانية أكثر منهجية وخبرة ودهاء، وأصبحت الدولة بالمقابل أكثر ضعفا وفقرا.
فرصة زيلينسكي الوحيدة لكسب المعركة ضد الأوليغارشية هي أن يجد "مستشاره الحديدي"، الذي سيحقق النظام والاتساق والقسوة في النضال ضد أولئك المسيطرين.
من الواضح أن أوكرانيا بدأت معركة فعلية، ولا توجد ضمانات بأنها ستخرج من هذه المحنة حية، أو على الأقل داخل الحدود الفعلية الحالية، خاصة وأن حربه اليوم ضد أقرب المقربين لروسيا (ميدفيتشوك).
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".
أوكرانيا برس - الإعلام المحلي
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022