د. أمين القاسم - باحث في تاريخ المنطقة
اهتم المسلمون التتار بنَسْخ وطباعة المصحف الشريف، فسعى عدد من علماء وأئمة قازان لطباعة المصحف الشريف في بلدهم، خاصة بعد بدء طباعته في عاصمة روسيا القيصرية سان بطرسبورغ عام 1787م.
مجموعة قوالب الأحرف العربية نقلها بعض العلماء التتار من مطبعة العلوم الأكاديمية في بطرسبورغ إلى مدينة قازان نهاية عام 1801م، بغرض إنشاء مطبعة إسلامية، أطلق عليها "المطبعة الآسيوية"، ليتم طباعة المصحف الشريف كاملاً في مدينة قازان لأول مرة في شهر آب/أغسطس من عام 1803م، بإشراف الإمام محمد عبد الرَزاقوف.
والطبعة الأولى هذه طبع منها حوالي 1500 نسخة، وكانت على نوعين: كبير في مجلدين، وصغير مقسم على 10 أجزاء.
استمرت طباعة المصحف الشريف في قازان، فَبَينَ عامي 1803 و1859م طُبع ما يزيد عن 150 ألف نسخة من المصحف الشريف في المطبعة الإسلامية، وسُميّت هذه النسخة: "المصحف القازاني" أو "بَصْمة قازان" أي طبعة قازان، والخط فيها يعود للملا ابراهيم عثمان، وقد طرأ على هذا الخط تعديلات في مرات عدة.
انتشر المصحف القازاني بين مسلمي روسيا القيصرية والعالم الإسلامي، ثم طبع مرات عدة في زمن الاتحاد السوفييتي، وبعد استقلال روسيا أيضا.
طبع "المصحف القازاني" مئات المرات، بواقع ملايين النسخ الورقية، وبأشكال وأحجام مختلفة.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
أوكرانيا برس
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022