اللمسات الأخيرة على اللوحة الأمريكية

نسخة للطباعة2021.01.13
إيليا كوسا - خبير في "المعهد الأوكراني للمستقبل"

على الرغم مما حدث في واشنطن، لا يزال دونالد ترامب يعدّ لبعض المفاجآت في السياسة الخارجية أمام إدارة بايدن القادمة.

1- أعادت الولايات المتحدة أمس كوبا مرة أخرى إلى قائمة الدول الراعية للإرهاب. هذا يجعل من الصعب على الرئيس المنتخب بايدن إحياء سياسة أوباما لتطبيع العلاقات مع هافانا.

بالمناسبة، هذه سابقة مثيرة للاهتمام قد تقلل من قيمة بعض اتفاقيات الولايات المتحدة (وقدرتها على المساومة على هذا) مع الدول الأخرى. 

على وجه الخصوص، أزالت الولايات المتحدة مؤخرًا اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب كجزء من صفقة سياسية للاعتراف بإسرائيل.

2- بالإضافة إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية عن خطط للاعتراف بحركة أنصار الله الشيعية (الحوثيين) في اليمن كمنظمة إرهابية أجنبية بسبب دعم إيران. هذه الخطوة قادرة على تعطيل محادثات السلام والعمليات الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن.

الحوثيون طرف في الصراع، لكنها ليست فقط مجموعة من العصابات الأجنبية التي استولت على العاصمة، بل هي حركة عرقية دينية تمثل ما لا يقل عن 30-40٪ من سكان البلاد الذين يعيشون في المناطق الشمالية.

إن الاعتراف بهم كإرهابيين يؤدي فعليا إلى عزل مجموعة اجتماعية بأكملها عن بقية اليمن، ما يترك بايدن يعاني من الصداع على طريق تحقيق أي استقرار أو تجميد للصراع.

3- أعلنت إسرائيل توسيع مستوطناتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالضفة الغربية، ما أدى إلى انهيار المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بشأن استئناف الاتصالات، التي كان من المقرر عقدها في القاهرة بوساطة من ألمانيا والأردن ومصر وفرنسا.

يريد بايدن استئناف الحوار الإسرائيلي الفلسطيني وإبطاء سياسة الاستيطان الإسرائيلية.

4- وزير الخارجية مايك بومبيو يستعد لاتهام إيران علنا ​​بعلاقات مع القاعدة من أجل فرض عقوبات جديدة. هذه بالفعل صفعة للمحادثات المحتملة بين طهران وواشنطن بشأن الاتفاق النووي والأمن الإقليمي الذي يريد بايدن رسمه.

5- قام مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية بأول زيارة على الإطلاق للصحراء الغربية، كجزء من المغرب. الولايات المتحدة هي الوحيدة في العالم التي اعترفت بهذه المنطقة كجزء من المغرب الشهر الماضي، وهي الآن تعزز هذه القرارات بالزيارات والاتفاقات.

قبل ثمانية أيام من التنصيب، تعمل إدارة ترامب جاهدة لترك إرث لبايدن سيكون من الصعب عليه تغييره، أو لن يكون هناك وقت كاف لذلك. 

كل هذا يحدث الآن على خلفية صراع سياسي شرس في واشنطن، بعد اقتحام مبنى الكابيتول.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".

أوكرانيا برس - "كوريسبوندينت"

العلامات: 
التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022