أعلن مايك بومبيو أن العقوبات المفروضة على تركيا موجهة ضد توسع النفوذ الروسي.
قد تكون واشنطن مقتنعة بالفعل بهذا، رغم أن الأمر يوحي بالعكس تماما، فالعقوبات المفروضة على تركيا تعزز التعاون بين أنقرة وموسكو، أي أن مفعولها معاكسا، ويساعد على زيادة النفوذ الروسي.
الأهم هو ما الذي يبدو على وجه التقسيمات السياسية العالمية عموما، والسياسات الإقليمية خصوصا.
تنمو التحالفات الظرفية مثل الفطر بعد المطر، التي بدت حتى الأمس القريب غريبة. والتحالف الروسي التركي واحد منها، رغم أننا قد اعتدنا عليه.
لكن ماذا يمكن أن يقال عن تعاون الإمارات مع أرمينيا مثلا؟. بالمناسبة، تظهر عند أرمينيا عموما فرصة للتعاون الوثيق مع الدول العربية المناهضة لتركيا، من مصر عبورا بسوريا وصولا إلى السعوديين ومع اليونان أيضا (بالطبع).
أما تعاون الأتراك مع الروس، فلا يتعارض إطلاقا مع تعاون الأتراك العسكري مع الأوكرانيين، ولا يتعارض التوتر بين تركيا وإسرائيل إطلاقا مع التعاون العسكري التقني الوثيق للإسرائيليين مع الأذربيجانيين، كما وهناك الصين أيضا، التي تكاد تكون غير مرئية، لكنها موجودة على الساحة.
أين نحن من موجة التخبط هذه؟. نحن غائبون...
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".
أوكرانيا برس - "كوريسبوندينت"
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022