ستولتنبرغ: الناتو يكثف مساعداته العملية لأوكرانيا وجورجيا

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، إن الناتو يقدّر الشراكة مع أوكرانيا وجورجيا، وسيواصل حشد المساعدة العملية لكلا البلدين في مجال إصلاحات الأمن والدفاع.

وأكد ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي عقب اجتماع افتراضي لوزراء خارجية الحلف: "جورجيا وأوكرانيا شريكان مهمان لحلف شمال الأطلسي، وهما يقدمان مساهمة مهمة في مهامنا. اليوم، أكدنا مجددًا دعمنا لوحدة أراضي وسيادة جورجيا وأوكرانيا، وناقشنا برامج الإصلاح الخاصة بهما وسنحشد الدعم العملي. وافق الناتو وجورجيا على حزمة كبيرة من التعاون. وإظهارا للدعم السياسي، اتفق الوزراء على المساعدة في تقييم الوضع الإقليمي وتعزيز الحوار مع البلدين".

انضم اليوم وزيرا الشؤون الخارجية في جورجيا وأوكرانيا إلى اجتماع وزراء الناتو، وقال ستولتنبرغ: "ناقشنا الوضع الأمني ​​في منطقة البحر الأسود وهو أمر ذو أهمية استراتيجية. تواصل روسيا انتهاك سيادة ووحدة أراضي جورجيا وأوكرانيا، وتواصل حشدها العسكري في شبه جزيرة القرم، وتزيد من عدد القوات في منطقة البحر الأسود. الناتو يستجيب من خلال تعزيز وجوده على الأرض والبحر والجو".

وأشار إلى أن طائرات الناتو أجرت الأسبوع الماضي دورة تدريبية مشتركة مع المدمرة الأمريكية دونالد كوك في البحر الأسود، وهذا جزء من جهود الناتو لزيادة وجوده في المنطقة لعدة سنوات حتى الآن. 

وبحسب أمين عام الناتو، فإن الدول الساحلية في التحالف، كتركيا وبلغاريا ورومانيا تلعب دورا مهما في ذلك، وأن قوات الناتو في هذه المنطقة على أتم الاستعداد، كما يحافظ التحالف على وجوده في رومانيا، ويقوم بأنشطة أخرى مثل الدوريات الجوية.

وأضاف: "لدينا شريكان مهمان في هذه المنطقة - جورجيا وأوكرانيا. نحن نعمل معهم، ونقوم بمزيد من زيارات الموانئ، والمزيد من التدريب، ونساعدهم على تطوير القدرات والمؤسسات الدفاعية. يتم بعض هذا العمل تحت رعاية الناتو، لكن الحلف يشجع الحلفاء أيضًا على تقديم المساعدة على المستوى الثنائي. إن العديد من الدول، مثل كندا والولايات المتحدة، تقدم مثل هذه المساعدة على المستوى الثنائي، وهو أمر مهم لكلا البلدين، ولدعم جهود الناتو في المنطقة".

وبحسب قوله، فإن "رسالة اليوم من الناتو كانت واضحة للغاية: الحلفاء مستعدون لتكثيف الجهود في مختلف المجالات، وتقديم الدعم العملي لأوكرانيا وجورجيا".

للتذكير، فإن استراتيجية الناتو 2030 التي تم عرضها أمس تقول إن روسيا ستظل المصدر الرئيسي للتحديات الأمنية لدول الناتو خلال العقد المقبل، حيث يواصل الاتحاد الروسي انتهاك سيادة الدول المجاورة وسلامتها الإقليمية، ويعزز وجوده العسكري في شبه جزيرة القرم التي تم ضمها بشكل غير قانوني ومنطقة البحر الأسود بأكملها، الأمر الذي يتطلب من الناتو الاستجابة بشكل مناسب، وتعزيز الاستقرار الاستراتيجي في هذه المنطقة.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)