إيهور تيشكيّفيتش - خبير في "المعهد الأوكراني للمستقبل"
لم يبق الكثير من الأسئلة المتعلقة بأطر الإصلاح السياسي المطلوبة روسيا في بيلاروسيا، التي يمكن ذكرها عموما في النقاط التالية:
1. الإصلاح الإداري، حيث ستكون هناك مراجعة للتقسيم الإداري باتجاه توسيع الوحدة الأساسية للحكم الذاتي على أن تخصص في نفس الوقت صلاحيات أكبر وأموال أكثر للإدارات المحلية.
2. إعادة توزيع الصلاحيات بين الرئيس والبرلمان والحكومة.
3. تعزيز دور الأحزاب وربما (من الممكن!!) الانتقال إلى تشكيل الحكومة عن طريق الأغلبية النيابية.
4. يحتمل (بل من المتوقع جدا) استحداث منصب جديد للوكاشينكو، بحيث لا يستطيع من خلاله التأثير على القرارات التكتيكية، مع إمكانية التأثير على الإستراتيجية.
نعود الآن إلى جوهر المفاوضات. ما يهم لوكاشينكو جدا هي النقاط 1 و 2 و 4. أي أن هناك إعادة توزيع للصلاحيات مع تقوية الأحزاب أيضا، ولكن مع غياب أغلبية الحزب الواحد، للأسباب التالية:
1. قد لا تتمكن السلطات خلال هذا الوقت من إنشاء مجموعة من الأحزاب التي يمكن التحكم بها. النقطتان 1-2 ليست بمشكلة. لكن تغطية الميدان بأكمله أمر صعب وخصوصا على خلفية الاحتجاجات.
2. لكن، حتى في ظروف سياسة التعددية الحزبية سيكون من السهل جدا مراقبة اتباع الأغلبية مع مخلفات النظام الاستبدادي و (الأهم) حضور لوكاشينكو في المجال السياسي (البند 4 – آية الله).
الاتحاد الروسي مهتم أكثر بالبنود 1 ، 2 ، 3. مع أن خيار "آية الله" ممكن، لكن هذا يتوقف على توازن مصالح اللاعبين الخارجيين في المستقبل القريب. إذا تم إبرام اتفاق بشأن بيلاروس، فسيُعرض على لوكاشينكو معاشًا تقاعديا فخريا.
لماذا المبدأ الحزبي لتشكيل الحكومة مهم بالنسبة لروسيا؟ في الظروف القائمة عندما ما يزال، في بيلاروس، إجماع النخب حول قضايا الاستقلال مع غياب نقطة جامعة سياسيا للناخبين الموالين لروسيا، فإن قاعدة برلمان الأغلبية لن تتمكن من فعل شيئ. ستكون هناك حاجة إلى تشكيل كتلة نيابية، وفي هذه الحالة سوف يستطيع الحزب الصغير الموالي لروسيا أن يلعب دور "السهم الذهبي". جوهر المكون السياسي لهذه المفاوضات، هو عمق إعادة توزيع الصلاحيات على طول محور البرلمان - الحكومة - الرئيس ومنصب "آية الله" المفترض.
الشق الاقتصادي
يواجه الكرملين في هذا المضمار حاليا مهاما تكتيكية تتمثل في إنشاء الأطر المناسبة لدخول رأس المال الروسي الاقتصاد البيلاروسي وإنشاء حواجز منيعة أمام لوكاشينكو في حال ودّ "خداع" بوتين. لذا سيجري التطرق خلال المحادثات على وجه الخصوص إلى المواضيع التالية:
• أسعار الغاز مع الأخذ في الإعتبار "الديون الناشئة عن السعرات الحرارية".
• إعادة جدولة القروض الروسية، في حين أن التقدم في كل مجموعة سيكون مرتبطا في التحضير لتحول النظام.
• خصخصة بعض المؤسسات الرئيسية أو إنشاء مؤسسات مشتركة في حقل صناعة السيارات وصناعة النفط والكيمياء والطاقة والنقل. الحقل الأخير مهم للغاية - السكك الحديدية خصوصا.
• استئناف المجمع الصناعي العسكري البيلاروسي العمل بشكل أساسي لصالح المؤسسات الروسية على قاعدة تكنولوجية (قائمة على عناصر) روسية.
قناة "أوكرانيا برس" على "تيليغرام": https://t.me/Ukr_Press
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
أوكرانيا برس - "كوريسبوندينت"
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022