علق مكتب ممثل الرئيس الأوكراني في شبه جزيرة القرم (المقيم في كييف) على مزاعم روسيا بأن أوكرانيا تنتهك حقوق الإنسان برفضها استئناف إمدادات المياه لشبه جزيرة القرم المحتلة، التي قطعت عام 2014 في أعقاب العدوان الروسي وضم شبه الجزيرة غير القانوني.
وأشارت الخدمة الصحفية للرئاسة الأوكرانية إلى أن أحكام المعاهدات الدولية التي ذكرتها روسيا لا علاقة لها بحق الإنسان في المياه، ولا تتضمن أي التزام باستئناف إمدادات المياه.
وقال مكتب الرئيس الأوكراني إنه من غير المقبول أن تتحدث قوة محتلة عن "انتهاكات حقوق" أو "تعذيب"، بينما وقعت "عشرات عمليات القتل والقمع العنيفة والتعذيب التي طالت النشطاء الأوكرانيين وتتار القرم في شبه الجزيرة".
وأضاف الجانب الأوكراني أنه وفقًا لاتفاقية جنيف الرابعة يجب على القوة المحتلة تزويد السكان المدنيين بكل الموارد الضرورية، بما في ذلك المياه، وهذا يعني أن روسيا ومسؤوليها هم الذين يتحملون المسؤولية عن كل ما يحدث في تلك الأراضي المحتلة.
وجاء في بيان الرئاسة: "إن توفير المياه للأراضي المحتلة مؤقتًا لجمهورية القرم المتمتعة بالحكم الذاتي ومدينة سيفاستوبول مهمة مكلفة للغاية بالنسبة للاتحاد الروسي كقوة محتلة. ومع ذلك، لا ينبغي لأوكرانيا حل المشاكل التي واجهتها القوة المحتلة بعد ست سنوات من الاحتلال المؤقت لجزء من الأراضي السيادية الأوكرانية".
إمدادات المياه للقرم
قبل احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم، اعتادت أوكرانيا تغطية ما يصل إلى 85٪ من احتياجات شبه الجزيرة من المياه العذبة عبر قناة شمال القرم، وبعد الضم في عام 2014، انقطعت إمدادات المياه، بينما يتم تجديد احتياطيات المياه في القرم من خزانات الجريان السطحي الطبيعية والمصادر الجوفية.
يقول أنصار حماية البيئة إن الاستخدام المنتظم للمياه من المصادر الجوفية أدى إلى تملح التربة.
في 7 سبتمبر، وفي مناطق سيمفيروبول، بخشيساراي، سيمفيروبول، وبسبب الجفاف المستمر وضحالة الخزانات، تم إدخال المرحلة الثالثة والأكثر خطورة من قيود إمدادات المياه. وفي اليوم نفسه، قال ممثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان إن روسيا هي التي تتحمل مسؤولية تأمين إمدادات المياه لشبه جزيرة القرم المحتلة.
قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن استعادة إمدادات المياه لشبه جزيرة القرم لن تكون ممكنة إلا في سياق إنهاء احتلال شبه الجزيرة.
في الوقت نفسه، لا توجد أزمة إنسانية فيما يتعلق بالمياه العذبة في شبه جزيرة القرم المحتلة، حسبما يؤكد رئيس الدبلوماسية الأوكرانية.
"الرواية حول الأزمة الإنسانية" اخترعتها الدعاية الروسية لإقناع العالم بأن إمدادات المياه لشبه جزيرة القرم ضرورية،، بحسب كوليبا.
قناة "أوكرانيا برس" على "تيليغرام": https://t.me/Ukr_Press
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
أوكرانيا برس - وكالة "أونيان"
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022