عاصف علييف - إعلامي في وكالة "أخبار القرم"
احتفلت تركيا في 15 يوليو بيوم الديمقراطية والوحدة الوطنية. يتذكرون في هذا اليوم الأحداث التي وقعت قبل أربع سنوات، عندما جرت محاولة انقلاب عسكري في تركيا.
نظم في هذا الصدد حدث مخصص للانقلاب الفاشل في السفارة التركية لدى أوكرانيا، ومن بعد ذلك وافق سفير جمهورية تركيا يغمور أحمد جولدير على الإجابة على العديد من أسئلتنا.
- السيد السفير، كيف تقيم أوكرانيا انتصار الشعب التركي على الانقلابيين خلال أحداث 15-16 تموز/يوليو 2016؟
في كل بلد يعيش فيه أعضاء هذه المنظمة، يحاولون الاندساس في هياكل الدولة المهمة، للتواصل مع الأشخاص ذوي النفوذ من أجل استخدام كل هذا بشكل ينفع مصالحهم القذرة.
نحاول أن ننقل هذا إلى أصدقائنا الأوكرانيين، على وجه الخصوص، نوقشت هذه القضايا خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أوكرانيا في 3 شباط/فبراير من هذا العام.
- كيف تقيم تعيين امرأة تتارية أمينة جباروف نائبا أول لوزير الخارجية؟
عرفنا السيدة أمينة منذ فترة طويلة. عندما كانت في أحد الأوقات نائب وزير سياسة المعلومات في أوكرانيا. نحن سعداء بتعيينها. بالدرجة الأولى، لأن تعيين تتارية من القرم في هذا المنصب الحكومي المهم هو حدث مهم إلى حد ما.
ومع ذلك، حتى قبل هذا التعيين، كانت هناك حالات شغل فيها تتار القرم مناصب مهمة. يُظهر استمرار هذه الممارسة مدى تقييم أوكرانيا لتتر القرم.
ربما أنا أول سفير التقى بأمينة جباروف وهنأها على تعيينها في وزارة الخارجية.
خلال الاجتماع معها، تأكدت مرة أخرى من احترافها. نهنئ كلاً من أوكرانيا والسيدة أمينة على هذا التعيين.
- قام وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا منذ فترة بزيارة أنطاليا، حيث التقى بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو. وقد ناقش المسؤولان عددا من القضايا الثنائية، بما في ذلك قضية احتلال القرم واستئناف زيارة الأوكرانيين لتركيا للراحة. قولوا من فضلكم، ما هي توقعات القطاع السياحي التركي على خلفية جائحة "كوفيد 19"؟
في الحديث عن أهمية زيارة ديمتري كوليبا، تجدر الإشارة إلى أن وزير خارجية أوكرانيا زار تركيا فور استئناف الرحلات الجوية بين بلدينا. كما أشرتم بشكل صحيح، اجتمع كوليبا مع مولود جاويش أوغلو في عاصمة تركيا السياحية - أنطاليا.
لقد كان لقاء مهما جدا للجانبين. هذا في الدرجة الأولى مؤشر على الاتصالات الوثيقة بين كييف وأنقرة والحوار القائم بين بلدينا.
أما بالنسبة للسياحة ، فلقد تعرف كوليبا على برنامج السياحة الآمنة الذي قدمته تركيا بسبب وباء "كوفيد 19"، وعلى وجه الخصوص، كيف ووفقا لأي المعايير يعمل هذا النظام.
سنة 2020 صعبة بالنسبة لنا جميعا، بما في ذلك أصدقائنا الأوكرانيون. ونحن جميعا نستحق راحة جيدة.
سوف نقدم أعلى خدمة لأولئك الأوكرانيين الذين يرغبون في قضاء عطلتهم في تركيا.
- سعادة السفير، من فضلكم، إلى أية مرحلة وصلت الحكومة التركية من بناء المنازل للتتار القرم في إقليم خيرسون؟
يعد بناء المنازل في منطقة خيرسون لتتار القرم والمهجرين من القرم إحدى النتائج الرئيسية لزيارة رئيس جمهورية تركيا رجب طيب أردوغان إلى أوكرانيا في 3 شباط/فبراير.
قمنا في شهر شباط/فبراير من هذا العام بزيارة إقليم خيرسون، مع وفد من هيئة الإسكان الجماعي التركية (TOKI)، حيث ناقشنا موقع بناء المنازل. زرنا خيرسون وهينيتشيسك ومناطق أخرى من إقليم خيرسون.
حددنا بسرعة المنطقة التي سينفذ فيها بناء المساكن، ووضعنا أيضا مشروعا للبناء. وتابعنا على العمل على هذه المسألة خلال الجائحة عن طريق مؤتمر عبر الفيديو.
وصلنا الآن إلى مرحلة متقدمة، من بعد ذلك يجب أن التوقيع على الوثائق الحكومية الدولية ذات الصلة لإطلاق عملية بناء المساكن.
- في 10 تموز/يوليو، وافق الرئيس فولوديمير زيلينسكي على الوفد الأوكراني الذي سيشارك في المفاوضات مع تركيا حول إبرام اتفاقية الضمان الاجتماعي بين البلدين. هل هناك تقدم في هذا الشأن من الجانب التركي؟.
تلعب اتفاقية الضمان الاجتماعي دورا هاما في حياة الأوكرانيين والأتراك.
إن شعبينا يقتربان من بعضهما، ويؤسسان العائلات ويعملان معا.
بطبيعة الحال، تعقد الزواجات وتصدر تصاريح العمل وغيرها من الوثائق. لذا، نشأت الحاجة إلى اتفاق ينظم القضايا الاجتماعية.
كما تعلمون، استمرت مناقشة هذه الوثيقة فترة طويلة. صحيح ما أشرتم إليه، حول أن الرئيس زيلينسكي وافق على تشكيل الوفد الأوكراني للمفاوضات، والوفد التركي بدوره مشكل منذ فترة طويلة. يمكنني أن أقول بثقة أن العمل على إبرام الاتفاق مستمر.
- السيد السفير، قولوا من فضلكم إلى أية مرحلة وصلت المفاوضات بشأن إبرام اتفاق منطقة التجارة الحرة؟
أود أن أشير أولا إلى أن حجم التبادل التجاري بين أوكرانيا وتركيا في عام 2019 بلغ حوالي 5 مليارات دولار. سنعرف قريبا كيف أثر الوباء على التجارة هذا العام ، ولكن في بداية العام كان هناك نمو نشط في العلاقات التجارية.
نحن مقتنعون بأن حجم التبادل التجاري بين أوكرانيا وتركيا البالغ 5 مليارات دولار ينبغي أن يرتفع إلى 10 مليارات دولار على الأقل.
تطرق الرئيسان أردوغان وزيلنسكي إلى هذه المسألة. ويوجد لدينا الكثير من الإمكانيات لتحقيق هذا الهدف، في مجال الزراعة والصناعات الدفاعية والتعدين، وما إلى ذلك.
أعتقد بصدق أننا قادرون على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين. وسيلعب إبرام اتفاقية منطقة التجارة الحرة (FTA) دورا إيجابيا في ذلك.
كما تعلمون، كانت المناقشات حول هذا الموضوع مستمرة منذ فترة طويلة ، لكن قادة البلدين أعلنوا عن الحاجة إلى إكمالها في أقرب وقت ممكن وأعطوا تعليمات للأجهزة المعنية.
أعتقد أن المفاوضات بشأن إبرام المعاهدة ستستأنف بقوة جديدة في الأيام القادمة. ولكن علينا أن نعترف بأن كلا البلدين لديهما مخاوف بشأن الخسائر المحتملة التي قد تنتج عن إبرام اتفاقية التجارة الحرة وعلى المتخصصين من أوكرانيا وتركيا العمل في هذا الاتجاه.
في هذا الصدد، أود أن أشير إلى أن تركيا وقعت في عام 1995 اتفاقية شراكة مع المجموعة الاقتصادية الأوروبية (التي صارت الآن الاتحاد الأوروبي - الملاحظة محررة) ووفقًا للوثيقة، بدأت عملية إنشاء الاتحاد الجمركي بين المجموعة الاقتصادية الأوروبية وتركيا. من ثم عارض الكثير من الأوساط في تركيا الجمعية وخاف من انهيار الاقتصاد التركي ببساطة.
لكن تركيا تصدر اليوم الأجهزة المنزلية وأحدث المنتجات التكنولوجية إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ويرجع ذلك إلى اتفاقية الشراكة، التي زادت المنافسة بين المصنعين والشركات التركية.
فيما يتعلق بمسألة اتفاقية التجارة الحرة مع أوكرانيا، يجب ألا نركز أيضا على السيناريوهات المتشائمة، ولكن على ما سيحققه البلدان من إبرام المعاهدة.
- قام وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الأسبوع الماضي بزيارة عمل إلى أوكرانيا. ما هي برأيك آفاق التعاون بين البلدين في هذا المجال؟
قام وزير الدفاع الوطني التركي بزيارة مهمة لأوكرانيا، التقى خلالها بالرئيس فولوديمير زيلينسكي وعقد اجتماعات مع نظيره الأوكراني أندري تاران ، وكذلك مع القائم بأعمال وزير الاقتصاد الأوكراني بافلو كوختا، حيث أن خلوصي أكار يتولى رئاسة اللجنة الحكومية الأوكرانية التركية للتعاون التجاري والاقتصادي.
نوقشت خلال هذه الاجتماعات قضايا التعاون العسكري الفني والاقتصادي. وتطرق الطرفان على وجه الخصوص إلى مسألة عقد الاجتماع المقبل للجنة الحكومية الأوكرانية التركية بشأن التعاون التجاري والاقتصادي.
تنفذ تركيا وأوكرانيا مشاريع مشتركة مهمة للغاية في المجال العسكري التقني، ويوجد احتمال لتعميق هذه العلاقات.
أظهرت هذه الزيارة أن لدى أوكرانيا وتركيا نفس وجهات النظر حول العديد من القضايا.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
أوكرانيا برس - الإعلام المحلي
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022