أولكسندر بالي - محلل سياسي
وضعت وزارة الخارجية حاليا مسودة استراتيجية تهدف إلى إنهاء احتلال القرم. هذه حقيقة إيجابية للغاية، حيث وضع هدف دقيق وهو إنهاء احتلال القرم، كما وقُدِّمت مجموعة من الأدوات لتحقيق ذلك.
من الواضح أن العقوبات الدولية يجب أن تكون الأداة الأساسية. ورغم أنها تستنزف الموارد الروسية ببطئ، إلا أنها تعمل بثبات.
لذا، يبقى هدف أوكرانيا الرئيسي، الحفاظ على العقوبات، وزيادة الضغط الدولي على روسيا، مع التركيز تحديدا على قضية القرم. لقد أمكن تحقيق هذا الأمر حتى الآن جزئيا، حيث لم تشدد العقوبات منذ عام، و لكن يستمر الحفاظ عليها.
الخطوات اللاحقة التي يجب أن تقوم بها أوكرانيا هي العقوبات الوطنية، ولا سيما فيما يتعلق بإمدادات شبه الجزيرة بالمياه.
كما هو معلوم، في قعر الخزان الرئيسي بالقرم نظموا مؤخرا حفلة عزف على الآلات الموسيقية، ما يعني أنه جاف تماما. نقص المياه يؤدي إلى إبطاء الاستعمار الروسي الفعلي لشبه الجزيرة.
الحزمة الثالثة من المهام، هي إجراءات تهدف إلى جذب سكان القرم نحو البرامج الإنسانية، وعلى وجه الخصوص تتار القرم والأوكرانيين، نحو الحقل المعلوماتي والتعليمي الأوكراني.
نحن نرى كيف تعززت مكانة جواز السفر الأوكراني في القرم، خصوصا بعد أن ألغى الاتحاد الأوروبي التأشيرة أمام الأوكرانيين.
عموما، إذا استمرت التوجهات السياسية والاقتصادية، فإن أي زعيم قادم لروسيا سيضطر إلى وقف مغامرة روسيا الخارجية، وبالتالي، عاجلاً أم آجلاً، سيصل الأمر إلى إنهاء احتلال القرم.
نحن اليوم شهود على انهيار النموذج الاقتصادي الشمولي لروسيا. ويحدث هذا الانهيار أمام أعيننا وبسرعة، حتى أسرع مما توقع الكثيرون.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
أوكرانيا برس - "كوريسبوندينت"
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022