ماذا تحقق خلال عام من رئاسة فولوديمير زيلينسكي لأوكرانيا؟

تقرير لوكالة "أوكر إنفورم" الحكومية الرسمية

قبل عام بالتحديد، في 21 أبريل 2019، عقدت الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا، والجميع يتذكر الرقم غير المسبوق لتصويت الناخبين لصالح زيلينسكي بنسبة 73 بالمائة.

بعد شهر، بدأ الرئيس الجديد فولوديمير زيلينسكي أداء واجباته، وبعد شهرين، تم انتخاب البرلمان الأوكراني، وفي شهر آخر، تم تعيين حكومة جديدة في أواخر أغسطس. أي أن السلطة في البلاد، تم إعادة تشغيل فرعيها الرئيسيين بالكامل - التشريعي والتنفيذي.

ما الذي حققه الرئيس زيلينسكي وفريقه؟ 

بطبيعة الحال، ستكون التقييمات مختلفة في ضوء الوضع السياسي الداخلي، والوضع الصعب الذي يعشيه العام بالكامل، وهذه التحديات ليس إلا البداية، فهي تكبر بشكل واضح.

المسار الذي أعلنته ثورة الكرامة 2014 لم يتغير، فأوكرانيا تتجه في طريقها نحو أوروبا وحلف شمال الأطلسي، والحرب مع المعتدي الروسي مستمرة، على الرغم من الجهود المبذولة لتحقيق السلام لأوكرانيا، حيث تبذل جهود كبيرة.

لا تُظهر مكافحة الفساد نتائج مذهلة حتى الآن، لكن أسسها - على المستويين التشريعي والتنفيذي - كبيرة  لذا هناك سبب للأمل في إحراز تقدم.

تعد الأزمة العالمية المتفاقمة في العالم اختبارا حاسمًا لكل من الاقتصاد الأوكراني والأمة الأوكرانية ككل، وحتى الآن أوكرانيا متماسكة رغم الصعوبات.

الحرب والسلام

عادت رباعية نورماندي للانعقاد بعد التوقف المؤقت في عام 2016، وإلى المسار الصحيح، حيث لا تزال الاتصالات جارية ويتم اتخاذ القرارات، ولا يزال موقف أوكرانيا الثابت في إطار التسوية المشتركة، حيث تصر على ضرورة معالجة القضايا الأمنية أولا.

وقف إطلاق نار بالكامل وعلى نطاق واسع، وانسحاب قوات الاحتلال الروسية والجماعات المسلحة غير الشرعية، وسحب الأسلحة وسيطرة أوكرانيا على الدونباس، وبعدها الانتخابات المحلية، كلها في صميم الموقف الأوكراني.

بالإضافة إلى ذلك، اقترح الجانب الأوكراني، والرئيس زيلينسكي، بعد أن وجد دعم الحلفاء، تعديل اتفاقيات مينسك في قمة ديسمبر بباريس، لجعلها حقيقة واقعة اليوم. 

ترى أوكرانيا أنه -وبعد مرور خمس سنوات ونصف على توقيع مينسك 1- تغير الكثير في العالم وفي أوكرانيا، ويجب أن يؤخذ هذا "الكثير" بالاعتبار في عملية تنفيذ اتفاقيات مينسك.

النظام السياسي ومكافحة الفساد

في يوليو وأغسطس من العام الماضي، تم إعادة هيكلة البرلمان الأوكراني، ورغم الجدل بشأن بعض قراراته، إلا أن هناك مقاومة واسعة للتغلب على اللوبي الأوليغارشي في البلاد.

الإيجابي أيضا هو أن البرلمان الأوكراني أصدر قوانين دون تأخير، والتي لم يتم تمريرها من قبل، حيث تم إلغاء الحصانة البرلمانية، وتم اعتماد قانون انتخابي جديد، يتم بموجبه انتخاب البرلمان الأوكراني المقبل في نظام نسبي بقوائم مفتوحة. وأخيرًا، تم اعتماد تشريع لإطلاق سوق الأراضي في أوكرانيا.

الاقتصاد والأعمال

عانى الاقتصاد العالمي من أزمة لم يسبق لها مثيل تتعلق بوباء الفيروس التاجي. ولكن، في هذه الفترة، رفعت وكالات التصنيف الدولية (ستاندرد آند بورز وفيتش) تصنيف أوكرانيا مع نظرة مستقبلية مستقرة.

وفي الوقت نفسه، عززت العملة الأوكرانية موقعها بنسبة 15٪ تقريبًا خلال الربع الرابع من العام الماضي، وسمح هذا للبنك الوطني لأوكرانيا بتخزين احتياطيات الذهب والعملات الأجنبية لتصل إلى 25 مليار دولار، ما يعني الاستقرار، أولاً وقبل كل شيء.

تم فعل الكثير، وهناك المزيد للقيام به. الأزمة العالمية اختبار هائل، لكن أوكرانيا لا زالت متماسكة.

قناة "أوكرانيا برس" على "تيليغرام": https://t.me/Ukr_Press

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)