أعلنت السلطات في مقاطعة هوبي، مركز انتشار فيروس كورونا الجديد، وسط الصين، فرض حظر على حركة السيارات في أنحاء المقاطعة في محاولة لوقف انتشار الفيروس.
ومن المقرر أن تجري السلطات "فحصا طبي دوريا" لسكان المقاطعة مع التأكيد على أنه لن يتم السماح لأي مؤسسة باستئناف العمل دون الحصول على تصريح من الحكومة المحلية.
ويستثني حظر الحركة سيارات الإسعاف والشرطة ونقل الأطعمة وغير ذلك من الخدمات العامة.
وأعلنت السلطات في الصين انخفاضا في عدد حالات الإصابة بالفيروس لليوم الثالث على التوالي.
وتأكدت الأحد إصابة 2009 أشخاص، ووفاة 142 آخرين بسبب الفيروس في عموم الصين.
وشهد عدد الحالات المكتشفة حديثا ارتفاعا حادا في الأسبوع الماضي عقب تغيير في طريقة الإحصاء التي تتبعها السلطات الطبية في الصين، لكنه عاود الانخفاض مرة ثانية.
وهناك 500 مصاب بفيروس كورونا في 30 دولة مع ارتفاع عدد الوفيات بسبب الفيروس خارج الصين إلى أربع حالات في فرنسا وجزيرة هونغ كونغ (الصينية) والفلبين واليابان.
وقال وانغ يي، وزير خارجية الصين، قبل الإعلان عن أحدث الإحصائيات، إن هناك تراجعا ملحوظا في عدد الإصابات الجديدة. وقال إن "الوباء تحت السيطرة بشكل عام".
وأضاف: "بذلنا كل الجهود الممكنة على مستوى المكافحة والحد من انتشار هذا الوباء، وهي الجهود الشاملة التي أعتقد أنه ليس بإمكان أي دولة أخرى القيام بها."
تطورات أخرى:
ارتفع عدد المحتجزين قيد الحجر الصحي في السفينة السياحية الموجودة في إحدى الموانئ اليابانية إلى 355 شخصا. وتحمل السفينة "دايموند برنسيس" على متنها أكبر عدد من المصابين بفيروس كورونا خارج الصين. وترسل الولايات المتحدة وكندا طائرات لإجلاء الرعايا الأمريكيين والكنديين من السفينة.
البنك المركزي الصيني يخطط لتعقيم العملات الورقية المستعملة قبل تداولها مرة أخرى بين الناس في مساعي للحد من انتشار العدوى.
أعلنت السلطات الفرنسية السبت أن سائحة صينية توفيت بعد الإصابة بالفيروس، وهي أول ضحية خارج آسيا.
تأكدت إصابة سيدة مسنة أمريكية، 83 سنة، بالفيروس بعد مغادرتها سفينة سياحية رست في كمبوديا أثناء الرحلة ثم غادرت كمبوديا إلى ماليزيا على متن طائرة. ولا يزال ركاب السفينة الباقون رهن الحجر الصحي.
في المملكة المتحدة، سمح الأطباء لحالة واحدة من إجمالي تسع حالات إصابة بفيروس كورونا بمغادرة المستشفى بعد تلقي العلاج.
أكدت سنغافورة ظهور خمس حالات إصابة جديدة، ما يجعل إجمالي المصابين في هذه الدولة الأسيوية 72 شخصا من بينهم 18 تم شفاؤهم وغادروا المستشفيات.
وأشاد تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، السبت بالجهود الصينية على صعيد "التعامل مع الفيروس".
وقال إن "الصين اشترت الوقت للعالم. لكن لا ندري كم من الوقت، نشجع على أن يحذو الجميع حذوها، خاصة وأننا لم نر بعد انتشارا على نطاق واسع للمرض خارج الصين."
كيف تتكيف الصين مع الوضع؟
لا يزال عشرات الملايين في الصين يعانون من فرض قيود صارمة على أنشطة الحياة اليومية في إطار الجهود الحكومية الرامية إلى الحد من انتشار المرض.
وتتركز أغلب هذه القيود في ولاية هوبي الصينية، وعاصمتها مدينة ووهان، التي لا تزال معزولة عن باقي أجزاء الصين.
وقال وزير خارجية الصين إن تراجع عدد الإصابات الجديدة تزامن مع ارتفاع في معدلات الشفاء من المرض.
وفي إطار القيود التي وضعتها السلطات على المقيمين في هوبي، قررت الصين وضع أي من العائدين إلى ووهان قيد الحجر الصحي لمدة 14 يوما، وإلا تعرض للعقوبة.
وعانت السلطات من صعوبات أثناء توفير أدوات ومعدات الوقاية مثل الكمامات، والنظارات والسترات الواقية للمستشفيات في هوبي.
وتوفي ستة من العاملين في قطاع الرعاية الطبية بسبب الفيروس أثناء المشاركة في أنشطة المكافحة.
ونشرت وسائل إعلام صينية حديثا متلفزا للرئيس الصيني شي جينبنيغ في وقت سابق من هذا الشهر قال فيه إنه أصدر تعليمات في السابع من يناير/ كانون الثاني الماضي باحتواء الفيروس.
وكان المسؤولون في ووهان في ذلك الوقت يقللون من خطورة الوضع على مستوى انتشار كورونا الجديد، إذا استبعدوا تحوله إلى وباء.
ويرجح خطاب الرئيس الصيني أن كبار المسؤولين في بكين كانوا على علم بخطورة الفيروس قبل نشر هذه المعلومات في وسائل الإعلام.
وبينما تواجه الصين انتقادات لطريقة التعامل مع انتشار الفيروس، يرى محللون أن هناك محاولة لإظهار قيادات الحزب الشيوعي الحاكم في صورة متخذي القرارات الحاسمة لمكافحة المرض.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
بي بي سي
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022