"لا نريد انقساما دينيا على غرار الانقسام السياسي"، شعار رفعه أحد المشاركين بوقفة احتجاجية يوم الأمس أمام مقر دائرة الهجرة في العاصمة كييف.
الوقفة التي دعا إليها نشطاء مسلمون وحقوقيون، ضمت أيضا ممثلين عن الإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا "أمّة"، ومجلس شعب تتار القرم.
جاءت الوقفة بعد أسبوع من عملية تفتيش وثائق قامت بها الشرطة التابعة لدائرة الهجرة، قريبا من مبنى المركز الثقافي الإسلامي، وأثناء صلاة الجمعة، اعتقلت الشرطة على إثرها عددا من المصلين، بحجة عدم حملهم لوثائق ثبوتية، قبل أن تفرج عن بعضهم، وتقرر ترحيل آخرين.
فيكتوريا مسلمة أوكرانية، وإحدى المشاركات اللواتي دعين إلى الوقف عبر فيسبوك، قالت لوسائل الإعلام: "الشرطة جاءت في وقت الصلاة، وتعاملت بطريقة مذلة مع "المؤمنين"، دون أن تبرز أي وثائق تكشف أنها في مهمة رسمية حتى".
وبالفعل، تعرضت "عملية تفتيش الوثائق" مؤخرا لانتقادات رسمية وحقوقية واجتماعية واسعة، أولها كان من وزارة الثقافة والشباب والرياضة، وثانيها من قبل عدد من النواب، وعلى رأسهم لودميلا دينيسوفا مسؤولة ملف حقوق الإنسان في البرلمان، إضافة إلى انتقادات حقوقية ومدنية واسعة
رفعت تشوباروف رئيس مجلس شعب تتار القرم كان أحد المشاركين في الوقفة، وفيها جدد مطلب "الاعتذار" للمسلمين من قبل دائرة الهجرة، أو أي جهاز أو جهة أخرى دفعت لتنفيذ "العملية المذلة"، على حد قوله، في إشارة إلى جهاز أمن الدولة "إس بي أو"، وفق ما لمح إليه ناشط حقوقي رافق المحتجزين يوم الجمعة 31 يناير.
حذر تشوباروف من نسخ الأسلوب الروسي في "الاضطهاد السياسي والديني"؛ وبدوره جدد مفتي الإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا "أمّة" الشيخ سعيد إسماعيلوف، جدد التأكيد على أهمية التمسك بوحدة المجتمع، ومحاسبة من يريد بهذه الوحدة أي ضرر أو سوء.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
أوكرانيا برس - الإعلام المحلي
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022