قالت صحيفة «فايننشال تايمز»: إن رجل بوتين الجديد لإدارة مفاوضات العلاقات مع أوكرانيا يثير الآمال في تحقيق تقدم على مسار السلام مع كييف.
وبحسب تقرير للصحيفة البريطانية، رحبت أوكرانيا بتصعيد بوتين لشخصية مهمة لقيادة المحادثات معها، باعتباره إشارة على تجدد الاستعداد في موسكو لحل الصراع المستمر منذ 6 سنوات بين البلدين.
ومضت الصحيفة البريطانية تقول: تم تعيين ديمتري كوزاك، نائب رئيس الوزراء السابق، في منصب تم إنشاؤه حديثا في الإدارة الرئاسية الأسبوع الماضي كجزء من التغييرات الشاملة في الكرملين، التي قال محللون إنها تهدف إلى إطالة فترة حكم بوتين، منوهة بأن هذا الإعلان أعقب استقالة فلاديسلاف سوركوف، كبير مفاوضي بوتين في الملف الأوكراني.
المفاوض رئيسي
ونقلت الصحيفة عن مقربين من محادثات السلام، قولهم: «إن التغييرات تهدف إلى إضفاء الطابع الرسمي على ظهور كوزاك كمفاوض رئيسي لبوتين في أوكرانيا»، وتابعت: أشرف على مبادلتين تاريخيتين للسجناء في العام الماضي، لقيتا ترحيبا على نطاق واسع باعتبارهما تقدما في الجهود المبذولة لإنهاء الصراع بين أوكرانيا والانفصاليين الذين تدعمهم روسيا.
ومضت تقول: أودى الصراع في شرق أوكرانيا، الذي بدأ بضم روسيا لشبه جزيرة «القرم» من أوكرانيا في 2014، إلى مقتل 14 ألف شخص، وتضيف: ساعد كوزاك أيضا في إحياء محادثات السلام الرباعية الأطراف بقيادة فرنسا وألمانيا، حيث استؤنفت ما يسمى بمفاوضات نورماندي الأربعة الشهر الماضي بعد سنوات من التوقف في عهد سوركوف.
وتواصل: في أحدث جولة من المحادثات في باريس، ادعى وزير الداخلية الأوكراني أرسن أفاكوف أن سوركوف فقد أعصابه، وألقى الأوراق على الطاولة. كما ادعى أفاكوف بأن سوركوف قضى المساء مستمتعا بليلته بدلا من المشاركة في المحادثات. ونقلت عن شخص مقرب من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قوله: إذا كان قد اختفى حقا، فهذا أمر جيد.
ومضى تقرير الصحيفة البريطانية يقول: كوزاك واحد من مجموعة من كبار المسؤولين الروس، الذين تعود علاقاتهم ببوتين إلى أوائل تسعينيات القرن الماضي، وأضاف: منذ تولي بوتين السلطة قبل 20 عاما، شملت مهام كوزاك الإشراف على تكامل شبه جزيرة القرم، وإدارة حملة إعادة انتخاب بوتين الأولى في 2004، والإشراف على أعمال البناء لأولمبياد الشتاء في سوتشي، وفي الآونة الأخيرة، رعاية صناعة الطاقة.
تحقيق اختراقات
ونقلت عن زميل سابق في إدارة بوتين قوله: إن كوزاك ثوري غير نظامي وجيد في تحقيق اختراقات قصيرة.
وأضافت الصحيفة البريطانية: كما كان كوزاك مسؤولا عن التوسط في مولدوفا، الجمهورية السوفيتية السابقة غير الساحلية بين رومانيا وأوكرانيا، المنقسمة بين الفصائل المؤيدة للاتحاد الأوروبي والموالية لموسكو.
ومضت تقول: كما توسط في اتفاق سلام بين ترانسنيستريا الانفصالية ومولدوفا في 2003، الذي انهار في اللحظة الأخيرة تحت الضغط الأمريكي، وتوضح: في العام الماضي، ساعد في الوساطة من أجل إنشاء تحالف يوحد الفصائل التي أطاحت بحكم المولدوفي فلاد بلوتنيوك من السلطة.
ونقلت عن شخص مقرب من تلك المحادثات: كوزاك ليس ليبراليا ولكنه يرى أن مصلحة النفوذ الروسي تتم بشكل أفضل من خلال إعادة دمج المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون وفق الشروط الروسية، إنه يفرض بوحشية ما يراه مصلحة الدولة الروسية.
وتابعت: سيكون على كوزاك الآن التوفيق بين جهود أوكرانيا لاستعادة الدولتين الانفصاليتين اللتين تدعمهما موسكو على حدودها مع روسيا، موضحة أنه رفض منح المناطق حكما ذاتيا مستقلا، وهي خطوة ينظر إليها في أوكرانيا على أنها تعطي روسيا حق النقض «الفيتو» على سياسة كييف الخارجية المؤيدة للغرب، وبدلا من ذلك، يريد إشراكها في إصلاح مخطط للامركزية.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
وكالات
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022