تحت العنوان أعلاه، كتبت آنّا سيدوفا، في "سفوبودنايا بريسا"، حول التضييق من جديد على عملاق الغاز الروسي "غاز بروم" لمصلحة أوكرانيا والولايات المتحدة.
وجاء في المقال: في الـ 23 من أكتوبر، حجزت محكمة أمستردام كامل أسهم شركة South Stream Transport B. V، التي تقوم ببناء القسم البحري من "السيل التركي"، بموجب دعوى قضائية من شركة "نفط وغاز أوكرانيا". ومع ذلك، وعد المقاول بأن لا يؤثر حجز الأسهم في بناء أو تشغيل خط الأنابيب. فيجب أن تبدأ إمدادات الغاز، كما هو مخطط لها، في نهاية العام 2019.
وفي حين هناك وضوح نسبي بخصوص دخول السيل التركي في الاستثمار، فلا يزال مشروع "غاز بروم" الثاني "السيل الشمالي-2"، في حالة من عدم اليقين. فالدانمرك، لم تمنح إذنا لمد الجزء البحري من خط أنابيب الغاز في منطقتها الاقتصادية.
وقد أعلن رئيس مجلس إدارة شركة "غاز بروم"، فيكتور زوبكوف، أن خط الأنابيب في حال عدم الحصول على موافقة الدانمرك، سيمد عبر المياه المحايدة، على الرغم من أنه سيكون من الأنسب مده بالقرب من أراضي الدنمارك. وبشكل عام، وفقا لـزوبكوف، يمكن استكمال خط أنابيب الغاز في غضون 4-5 أسابيع.
وفي الصدد، عبّر المحلل الرائد في الصندوق الوطني لأمن الطاقة، خبير الجامعة المالية التابعة لحكومة روسيا، إيغور يوشكوف، عن قناعته بعدم إمكانية إنهاء بناء خط أنابيب "السيل الشمالي-2" مع نهاية العام الجاري. وحتى لو تمكنوا من إيصال الأنابيب إلى ساحل ألمانيا، فإن البنية التحتية اللازمة ليست جاهزة هناك، بالإضافة إلى أن ضبط الأمور يستغرق ما لا يقل عن شهر ونصف. أي أن التأخير من الدنمارك وأوروبا أعطى أكله، وسيكون من الصعب للغاية أن يمر موسم التدفئة هذا من دون المرور عبر أوكرانيا.
إذن، حقق الغرب وأوكرانيا هدفهما وقيدا شركة "غاز بروم" بالعبور الأوكراني؟
هدف أوكرانيا، توقيع عقد جديد طويل الأجل، لمدة تتراوح بين 10 و15 عاما، يشترط الضخ أو التسديد مقابل 60 إلى 90 مليار متر مكعب من الغاز سنويا. هذا سيسمح لهم ببيع نظام نقل الغاز في المستقبل، فسوف يظهر من يرغب في ذلك. أما من دون اتفاق عبور، فلا أحد يريد أخذه.
بالنسبة لشركة "غاز بروم"، أشك في أن تقبل بتوقيع عقد طويل الأجل. فهي تصر على الخيار الأوروبي، الذي يتيح لعب ورقة العبور في مزاد مفتوح.
المقال يعبر عن رأي الكاتب ولا يعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس"
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
روسيا اليوم
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022