كتب دينيس هايفسكي، في "أوراسيا ديلي"، حول تخطيط رأس المال العربي للاستثمار في أوكرانيا، مع فتح سوق الأراضي الزراعية المرتقب، ومشاريع البنية التحتية ذات الصلة.
وجاء في المقال:التقى رئيس وزراء أوكرانيا أليكسي غونتشاروك، خلال "منتدى يالطا للاستراتيجية الأوروبية"(YES)، الذي انعقد في كييف في الأيام العشرة الأولى من شهر سبتمبر، مع رجال أعمال من الممالك العربية، ودعاهم إلى الاستثمار في أندية كرة القدم الأوكرانية. إذا كانت هذه دعوة مستترة لرأس المال العربي إلى عمليات الخصخصة في أوكرانيا، والتي تنوي حكومة غونتشاروك إطلاقها قريبا، فإن الاقتراح ليس مدهشا، كما يبدو للوهلة الأولى.
يمكن أن يستثمر رأس المال العربي في كرة القدم الأوكرانية لأسباب اعتبارية، ما يمهد الطريق أمامه لغزو عدد من قطاعات الاقتصاد الأوكراني. فأندية كرة القدم الأوكرانية، كمشروع تجاري، غير مثيرة للاهتمام بالنظر إلى انخفاض القوة الشرائية لدى السكان، وتستخدم غالبية الأوليغارخيين الأوكرانيين الأندية كأداة لتعزيز نفوذها السياسي والاقتصادي وغسل الأموال.
لم يخف رجال الأعمال القادمون من الممالك العربية حقيقة أنهم مهتمون بالاستثمار في الزراعة والصناعة التحويلية والبنية التحتية ذات الصلة، بضمانة الأرض كسلعة. في الواقع، يمكن تنفيذ خطط رأس المال العربي، في وقت مبكر من العام المقبل، مع فتح السلطات الأوكرانية سوق الأراضي الزراعية، كما تنوي.
هناك مصلحة لرأس المال العربي في بعض مشاريع البنية التحتية الأوكرانية، الضرورية لتصدير المنتجات الزراعية. ويشار هنا إلى أن شركة SALIC السعودية (Saudi Agricultural and Livestock Investment Company) أعلنت، في العام 2017، عن خطط لبناء ميناء على ساحل البحر الأسود، لكن هذه الخطط لا تزال حتى الآن "على الورق". إنما الافتتاح القادم لسوق الأراضي الزراعية سيؤدي بالتأكيد إلى دفع رأس المال العربي إلى مزيد من الإجراءات الفعالة في هذا الاتجاه.
في الواقع، المعركة على موانئ أوكرانيا قادمة، وسيشارك فيها رأس المال العربي وشركات من الصين والأوليغارخيون الأوكرانيون.
المقالة تعبر عن رأي الكاتب ولا تعبر عن رأي "أوكرانيا برس"
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
روسيا اليوم
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022