تعهدت عدة دول ومنظمات دولية الثلاثاء بتقديم 550 مليون يورو على الأقل "785 مليون دولار" من أجل الجهود الرامية لمساعدة أوكرانيا على التعامل مع تداعيات كارثة تشرنوبل التي وقعت قبل 25 عاما.
وأعلن الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش عن هذه التعهدات خلال مؤتمر من سلسلة المؤتمرات التي عقدت في العاصمة كييف بشأن الحادثة.
وقال يانوكوفيتش إن المؤتمر نجح، كما أنه حقق نتائج غير مسبوقة، مشيرا إلى أن الكارثة كانت لها تداعيات عالمية تتطلب رد فعل عالمي.
وقال ممثلو دول مجموعة الدول الثمانية الصناعية الكبرى إن بلادهم سوف تقدم 332 مليون يورو من أجل بناء هيكل احتواء جديد حول ماتبقي من المفاعل الذي انفجر في 26 نيسان/أبريل 1986.
وسيتكلف الهيكل الجديد الذي سوف يغطي المنشأة السابقة 740 مليون دولار على الأقل لبنائه.
وجاءت أكبر المساهمات المادية من دول مجموعة الثمانية، حيث تعهدت فرنسا بتقديم 47 مليون يورو، وألمانيا 42 مليون، وبريطانيا 34 مليون، وروسيا 45 مليون والولايات المتحدة 86 مليون يورو.
وقال البنك الأوروبي للإعمار والتنمية، الذي كان تاريخيا المنظمة المانحة الوحيدة الكبرى للمساعدة في حادث تشرنوبل، إنه سوف يبحث تقديم 120 مليون يورو خلال الاجتماع السنوي لمجلس إدارة البنك في آيار/مايو المقبل.
وقال المتحدث باسم البنك إن البنك سوف يقدم مساعدات إضافية إذا ساهم المجتمع الدولي معا بمبلغ 480 مليون يورو، وبلغت مساعدات الدول الأخري 15 مليون يورو.
وقال ممثلو إيطاليا وكندا وعدة دول أخرى كانوا قد قدموا مساهمات كبيرة في الماضي إنهم سوف يقدمون مساعدات خاصة في وقت لاحق.
وقال جوزيه مانويل باروسو رئيس المفوضية الأوروبية إنه متفائل بأن المساعدات المقدمة بالإضافة إلى التبرعات التي سيتم الإعلان عنها سوف تكون كافية لبناء هيكل الاحتواء الجديد.
وقال باروسو: "إنني أتوجه بالتهنئة للجميع بالنسبة للنتائج التي حققناها".
وأضاف: "بجانب الدول التي سوف تقدم مساعدات فإنه سوف يكون لدينا المال الكافي لإتمام المهمة".
وقال إن المساهمات المتوقعة من جانب الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء تمثل نحو نصف المساعدات.
وكان الاتحاد الأوروبي قد تعهد بتقديم 110 مليون يورو يوم الاثنين.
وتعد كارثة تشرنوبل أسوأ حادثة نووية في العالم، وقد صنفت في المستوى السابع على المقياس الدولي للحوادث النووية المؤلف من سبعة مستويات مما يشير إلى "كارثة كبرى".
وقد رفع تصنيف كارثة محطة فوكوشيما النووية في اليابان التي تضررت بصورة كبيرة جراء الزلزال وموجات المد العاتية "تسونامي" اللذان تعرضتا لهما البلاد الشهر الماضي إلى المستوى السابع بعدما كانت في المستوى الخامس مما يعني "كارثة لها تداعيات أوسع نطاقا".
ولكن الخبراء قالوا على الرغم من أن الحادثين كانا علي نفس المستوى بالنسبة للمقياس الدولي للحوادث النووية، إلا أن كارثة تشرنوبل كانت أخطر من فوكوشيما.
الرائد + وكالات
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022