التقى الرئيسان الأوكراني بيترو بوروشينكو و الر وسي فلاديمير بوتن لأول مرة منذ انتخاب بوروشينكو أثناء مشاركتهما في احتفالات أقيمت في فرنسا لإحياء ذكرى إنزال نورماندي.
اللقاء إستغرق 15 دقيقة وبوساطة ألمانية من رئيسة الوزراء الألمانية أنقيلا ميركيل عندما كان الزعماء المشاركين في الاحتفالية التوجه لتناول الغداء، و تقول وسائل الاعلام الأوكرانية بأن بوروشينكو و بوتن لم يتصافحا بالايدي.
نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الأوكرانية تناقلوا صور اللقاء بحفاوة خصوصاً أن الرئيس الأوكراني بدى غير مرحباً بهذا اللقاء و كان ينظر لبوتن بنظرات وصفها البعض بالغاضبة.
و وفقاً لوكالة أونيان طالب الرئيس الأوكراني بوتن باعادة القرم لأوكرانيا، و دعاه لوقف القتال في شرق أوكرانيا.
من جانبه قال بوتين إن هناك حاجة ماسة لوقف فوري لإطلاق النار كي تتهيأ الظروف لإجراء محادثات.
و سياق متصل أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعودة السفير الروسي ميخائيل زورابوف إلى كييف، وسيشارك زورابوف في حفل تنصيب الرئيس الأوكراني الجديد بيترو بوروشينكو، وكان السفير الروسي ترك كييف بعد عزل الرئيس يانوكوفيتش.
وعلى نحو منفصل، شدد الرئيس الأمريكي، باراك اوباما، في حديث مع بوتين على ضرورة وقف تصعيد الموقف.
وقال ديمتري بيسكوف، المستشار في الكرملين "أثناء الحديث القصير، دعا كل من بوتين وبوروشنكو إلى نهاية سريعة لإراقة الدماء في جنوب شرقي أوكرانيا، وكذلك للنشاط العسكري للجانبين."
وأضاف بيسكوف أنه "تم التأكيد كذلك على أن لا بديل عن تسوية الوضع من خلال الوسائل السلمية."
ومن جهته، أوضح مسؤول فرنسي أن "الحديث دار بشأن الإجراءات الممكنة لوقف التصعيد، ومنها كيف لموسكو أن تعترف بانتخاب بوروشنكو."
وأضاف المسؤول أن "تفاصيل وقف إطلاق للنار ستجرى مناقشتها خلال الأيام المقبلة."
وفي وقت لاحق، رحب بوتين بمقترحات تقدم بها بوروشنكو لإنهاء إراقة الدماء، مضيفا أن على أوكرانيا وقف عمليتها العسكرية "العقابية" جنوب شرقي البلاد.
وذكر البيت الأبيض أن اوباما عقد اجتماعا "غير رسمي" مع بوتين استغرق ما بين 10 و15 دقيقة.
وقال اوباما إن وقف التصعيد في أوكرانيا يتوقف على اعتراف موسكو ببوروشنكو كزعيم أوكراني، وإنهاء دعم الانفصاليين ووقف إمدادات السلاح وغيرها من المواد عبر الحدود، حسبما أفاد مسؤول أمريكي.
كما نقل عن اوباما قوله إن عدم تحقيق هذه الأمور من شأنه أن يؤدي إلى تعرض روسيا لمزيد من العزلة.
لكن ألمانيا تتوخى الحذر بشأن توسيع العقوبات ضد روسيا.
ففي خطاب أمام قمة مجموعة الدول السبع في بروكسل هذا الأسبوع، قالت ميركل إن تطبيق المزيد من العقوبات لابد أن يبدأ "إذا لم يحصل أي نوع من التطور".
وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فرضا عقوبات محددة على روسيا بعدما ضمت شبه جزيرة القرم، عقب استفتاء مثير للجدل.
وكالة "أونيان" - بي بي سي
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022