تقود يوليا تيموشينكو رئيسة الوزراء السابقة وزعيمة الثورة البرتقالية حملة شرسة من أجل الإطاحة بالحكومة الحالية ورئيسها أرسيني ياتسينيوك، الذي كان يوما ما ذراعها الأيمن في حزب الوطن الذي تقوده.
وسائل إعلام أوكرانية نقلت عن تيموشينكو قولها إنه تم جمع أكثر من 70 توقيعا للمطالبة باستقالة الحكومة، وذلك على هامش جلسات البرلمان.
ورغم أن المبادرة يقوم بها نائب عن حزب الرئيس بوروشينكو أوليغ بارنا الذي تهجم بعدها على أرسيني ياتسينيوك بمقر البرلمان متسببا في عراك شديد بين النواب، قبل أن تتم إقالته من صفوف الحزب، إلا أن الكثيرين يجزمون بسعي تيموشينكو وحزبها منذ فترة للإطاحة بالحكومة الحالية.
وتسعى المرأة الحديدية كما يصفها البعض إلى استمالة العديد من القوى السياسية التي أظهرت عدائها للحكومة الحالية وعلى رأسها الحزب الراديكالي الذي خرج من صفوف التحالف البرلماني وكذا حزب "إرادة الشعب" وأحزاب أخرى لم تخف رفضها للسياسة التي تنتهجها الحكومة.
ورغم غيابها عن لعب دور كبير في الساحة السياسية في البلاد منذ دخولها السجن أيام الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش، إلا أن مراقبين يرون التحركات الأخيرة لزعيمة حزب الوطن بالمثيرة للإهتمام وسط ساحة سياسية بات غليانها يشتد وذلك منذ عامين من إمساك الموالين للغرب بمقاليد الحكم في أوكرانيا. فهل تنجح تيموشينكو في مسعاها بالجلوس مرة أخرى على كرسي القيادة؟.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
أوكرانيا برس - الإعلام المحلي
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022